موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١ يونيو / حزيران ٢٠١٦
نور على نور في اختتام شهر أيار في لورد - ناعور
تقرير: تغريد حبش نجيم ، تصوير : إبراهيم الأشرم، أسامة طوباسي، وداني تلسقوفي :

في ختام الشهر المريمي شهر أيار المكرس بأكمله لتكريم العذراء مريم، أقيم قداس احتفالي مهيب في كنيسة قلب يسوع الأقدس في منطقة ناعور، جنوب العاصمة عمان، بحضور فارس القبر المقدس جيمس بلوتون، السكرتير الثاني للسفير البريطاني لدى الأردن، والشماس هايل علمات والراهبات وجمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية وخارجها، فضلاً عن الأخوة المهجريين العراقيين والسوريين، ضيوف الأردن.

وقبل ان يستهل القداس في ختام الشهر المريمي، وعلى حبات المسبحة الوردية المقدسة، صلى المؤمنون أسرار الحزن لهذا المساء، ثم تلتها ترانيم وتراتيل بصوت المرنم الملائكي عبود استنابولي، يرافقه العازف المبدع حران حجازين.

ترأس القداس الأب رفعت بدر كاهن الرعية. وقال في احتفالية هذا العرس المهيب: "نحتفل بعيد الزيارة، زيارة مريم العذراء إلى نسبيتها اليصابات، لكي تخدمها وهي تحمل في أحشائها (يوحنا المعمدان)، من سيمهد الطريق أمام المخلص"، لافتاً إلى الصورة الفسيفسائية الرائعة التي تجسد لقاء العذراء مع خالتها اليصابات، والموجودة في كنيسة بيت الزيارة في منطقة دابوق، حيث تعكس هذه اللوحة الابتهاج والفرح التي فرحته اليصابات حينما أتتها أم الاله. هناك أيضاً في عين كارم مريم العذراء التي بشرها الملاك أيضاً تفرح وتبتهج وتقول تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي. إن جميع المكرسين في كل مساء وفي صلاة الغروب لا زالوا يرددون قول مريم العذارء تعظم نفسي الرب أو صلاة الـMagnificat.

وختم الأب رفعت حيث قال: أيها الأحباء لقد مر على الزيارة أكثر من ألفي عام، وها نحن نعيد ذكرى الحدث هذا اليوم، ونحن في هذا الشرق الأوسط الكثير من الهموم تخيفنا وتورقنا، وليس الشرق وحده بل العالم أجمع، دعونا أن نأخذ رجاء وآمل وشعلة انبساط وفرح ونقول للعذراء: يا من فرحتِ بالرب أفرحينا... نريد يا مريم الفرح الذي ركضت به إلى عين كارم.

وبعد انتهاء القداس، حمل شخص العذراء المزين بأجمل الورود ليليق بعروس الكنيسة ملكة السلام، حمل على أكتاف المؤمنين محبي مريم، ترافقهم الشموع المضاءة وعلى وقع التراتيل ينطلقون بمسيرة وتطواف، خارج أسوار الكنيسة وصولاً إلى مزار سيدة لورد الذي احتفل بعامه الأول لتكمل التراتيل والصلوات أمام المزار.

وختاماً قام الأب بدر برش مياه لورد المقدسة على جموع المؤمنين ومنحهم البركة. وختم المرنم عبدو استنابولي وجموع المؤمنين بترنيمة "يا مريم يا أم الله"، لتعلو بعدها زغاريد النسوة العراقيات والأردنيات احتفالاً وابتهاجاً على مثال مريم العذراء بهذا اليوم المبارك. وعبّر فارس القبر المقدس جيمس عن فرحه بالمشاركة للمرة الأولى في احتفالات سيدة لورد، وقال إنها تذكره بأيام طفولته حين كانت الاحتفالات في كنائس بريطانيا بهذا الشكل الحيوي والدافئ بقوة الإيمان.