موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٦ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
نحو 260 مليون مسيحي حول العالم تعرضوا ’للاضطهاد الشديد‘ عام 2019

باريس - أ ف ب :

أفادت منظمة "بورت أوفريت" غير الحكومية في تقرير صدر الأربعاء أن نحو 260 مليون مسيحي تعرضوا "للاضطهاد الشديد" حول العالم خلال العام 2019، في حصيلة تفوق تلك الصادرة في العام السابق رغم تراجع عدد الذين قتلوا منهم.

ونشرت هذه المنظمة البروتستانتية الأربعاء دليلها السنوي للدول الخمسين التي تعرض فيها المسيحيون لأكبر قدر من الاستهداف لفترة ما بين تشرين الثاني 2018 وتشرين الأول 2019. وأكدت المنظمة أن مجموع 260 مليون مسيحي من كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت ومعمدانيين وإنجيليين وسواهم، تعرضوا لـ"الاضطهاد الشديد"، مقابل 245 مليون مسيحي عام 2018.

■"أعمال عنف تصل إلى حد القتل"

وتشمل ممارسات "الاضطهاد" بحسب مفهوم المنظمة أعمال العنف التي تصل إلى حد القتل، إضافة إلى القمع اليومي الأقل عنفًا. وأوضحت المنظمة في التقرير أن "هذه الزيادة مردها بصورة خاصة إلى تدهور وضع الحرية الدينية في الصين على المستوى الوطني مع اتساعه إلى مناطق متزايدة، وانتشار التيار الجهادي في إفريقيا".

وتراجع عدد المسيحيين الذين قتلوا من 4305 إلى 2983، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 31% عن العام السابق. وأوضحت المنظمة أنه "خلال ثلاث سنوات سجل هذا العدد تزايدًا متواصلاً" مبررة التراجع العام الماضي بـ"انخفاض عدد المسيحيين الذين قتلوا في نيجيريا" بحسب الحالات التي تم تسجيلها.

وقال مدير منظمة "بورت أوفيرت" في فرنسا باتريك فيكتور لوكالة الأنباء الفرنسية "هناك تغيير جزئي في تكتيك رعاة المواشي من إتنية الفولاني الذين انتقلوا إلى القيام بعمليات خطف لقاء فدية، فضلا عن عمليات القتل". وتبقى نيجيريا في "مقدمة" الدول التي يتعرض فيها المسيحيون للقتل بسبب معتقدهم، وبلغت الحصيلة فيها 1350 قتيلا.

■ استهداف الكنائس

إلى ذلك ازداد عدد الكنائس المستهدفة بعمليات إغلاق وهجمات وإلحاق أضرار وحرق وغيرها، بخمسة أضعاف العام الماضي في العالم فارتفع من 1847 إلى 9488. وأوضحت المنظمة أن هذه الزيادة "مردها بصورة خاصة إلى أعمال النظام الصيني ضد الكنائس" حيث بلغ عدد الكنائس المستهدفة 5576 على أقل تقدير.

وفي مؤشر آخر، ارتفع عدد المسيحيين المعتقلين من 3150 إلى 3711، والعدد الأكبر منهم في الصين وإريتريا والهند.

وتصدرت كوريا الشمالية مجددًا هذه القائمة السنوية من حيث الحصيلة الإجمالية للاضطهاد. وأورد التقرير أن "الهيمنة التوتاليتارية للنظام على كل فرد تجعل من الإيمان جريمة ضد النظام، وهو سبب كاف لينهي الفرد حياته في معسكر أشغال شاقة".

وتلي كوريا الشمالية أفغانستان والصومال وليبيا وباكستان وإريتريا والسودان واليمن وإيران والهند وسوريا.

وأورد فيكتور أن "غرب إفريقيا يتحول من جديد إلى بؤرة ساخنة مع تسجيل عنف بالغ الشدة، كما في بوركينا فاسو على سبيل المثال".

وتؤكد "بورت أوفيرت" أن أرقامها "دون الواقع". وتنشط الجمعية التي "تقدم دعمًا روحيًا ومعنويًا وإنسانيًا" للمسيحيين المضطهدين، في فرنسا منذ 1976. وهي شريكة لمنظمة "أوبن دورز إنترناشونال" الناشطة في ستين بلدًا.