للميلاد طعم آخر في مدينة القامشلي السورية، وتحديدًا في كاتدرائية القديس يوسف للأرمن الكاثوليك.

بعد مرور أكثر من شهر على الحادثة المؤسفة التي راح ضحيتها الأب الشهيد هوفسيب بيدويان ووالده، أبت شبيبة الكنيسة وابن الشهيد أن يستسلموا للأحزان. ولأننا أبناء الفرح والرجاء، كان قرار الانتصار لميلاد السيد المسيح لتولد معه الأفراح من جديد رغم مرارة فراق الأحبة وهذا ما حصل، تم تزين الكنيسة وصنعت المغارة فوق موضع نعش الأب الشهيد تمامًا.

وكانت المغارة منذ سنوات ولغاية العام المنصرم تصنع من قبل الأب الشهيد بلمساته المميزة لتكون علامة رجاء وفرح لأبناء الرعية.

واليوم تنتصر من جديد إرادة الحياة مع الميلاد برجاء مسيحي لا يعرف اليأس.

والمفارقة هذا العام هي أنه قبل خمس سنوات من تاريخ اليوم تحديدًا وعلى طلب الأب الشهيد بعد انتهائه من تصميم المغارة، تم ارسال صورة للمغارة إلى موقع أبونا، وبكل سرور تم نشرها من خلال صفحة الموقع على وسائل التواصل الأجتماعي (فيس بوك) ولاقت اصداء واسعة.

وأيضًا هذا اليوم له رمزية كبيرة فهو يصادف ذكرى ميلاد الأب الشهيد هوفسيب ليغادرنا أمس ويولد اليوم من جديد في السماء مع سيد القيامة.

هذا هو رجائنا وهذه هي رسالتنا في الميلاد، مع كل ألم نولد من جديد لنشهد للفرح ولطفل مغارة بيت لحم سيد السلام لينعم علينا بالسلام لنا ولبلادنا المتألمة.

فمن أجل هذا السلام نعمل، ومن أجل استقرار كل أوطاننا نصلي ونطلب.

واليوم من خلال موقع أبونا مجددًا ترسل شبيبة القامشلي رسالتها إلى كل العالم وتتمنى للجميع أعياد مباركة وميلاد مجيد.

لمشاهدة صورة المغارة على صفحة الموقع قبل 5 سنوات يمكنكم الضغط على الرابط ادناه:
https://m.facebook.com/www.abouna.org/photos/a.718240468199022/84548316…