موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٥ أغسطس / آب ٢٠١٥
معهد يهودي يطلق حملة لجمع التبرعات لترميم كنيسة الطابغة

القدس - أبونا ووكالات :

في الثامن عشر من شهر حزيران الماضي، تعرضت كنيسة تكثير الخبز والسمك، الواقعة على الضفة الشمالية الغربية لبحيرة طبريا، إلى حريق متعمد أدى إلى تدمير جزء كبير من دير البندكتان في كنيسة الطابغة مما أدى إلى خسائر تقدر بملايين الشواقل. ولقد تم العثور على عبارات معادية للمسيحية على جدار مجاور للكنيسة.

وقد أثار هذا الاعتداء الكثير من مشاعر الغضب في الأرض المقدسة، حيث استنكر مجلس رؤساء الكنائس المسيحية في القدس بشدة هذا الهجوم المشين، والغير مقبول، في بيان لهم مناشدين السلطات الاسرائيلية للتصرف الفوري وتقديم المسؤولين إلى المحاكمة والعدالة، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرضون لها لهجمات من قبل متطرفيين ومتشدديين دينياً. وقام ما يقارب الثلاثة آلاف شخص بالمشاركة في تظاهرة مسيحية تضامنية أمام الكنيسة.

من جانب آخر، أطلق معهد ايليا للحوار بين الأديان، في القدس، الذي يترأسه الحاخام ألون جوتستاين، مؤخراً حملة لجمع التبرعات بهدف إعادة ترميم الكنيسة. واستنكر الحاخام أعمال التخريب في الأماكن المسيحية في الأرض المقدسة مصرحاً بأن "ليس هدف هذه الحملة إعادة ترميم الكنيسة فحسب، بل توجيه رسالة إلى العالم بأن الدين اليهودي الذي يضرم النيران في الكنائس والمساجد هو ليس ديننا".

وأضاف الحاخام ألون، مدير معهد الأديان الذي يعزز الحوار بين اليهودية وديانات العالم، أنه بادر لحملة جمع التبرعات عندما أدرك أن الحريق في "الطابغة" كان دينياً تماماً، معلقاً على الكتابات في الكنيسة بأنها "تغيير نوعي اعتمدت على مصادر دينية، وبالتالي يتعين على الناس أن يتكلموا بصوت الدين وأن يقولوا لا".