موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٧ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٣
معانقة أذابت القلب ولفت العالم بأسره
الفاتيكان - وكالات :

البابا يسحر العالم.

في نهاية المقابلة العامة المعتادة كل يوم أربعاء، جال البابا فرنسيس بين الحضور المقدر بخمسين ألف شخص في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.. توقف البابا لبرهة من الوقت.. البابا يضع يديه على رأس رجل مريض، بدوره قام الرجل بدفن رأسه على صدر البابا.. عندها سمع البابا أنين أوجاع المريض، فقام باحتضانه وتقبيل رأسه المغطى بالطفح الجلدي.. صور أذهلت العالم، وسرعان ما انتشرت في وسائل الاتصال الاجتماعية.

"يا رب علمنا أن نخطو خطوة خارج أنفسنا.. فالمحبة الحقيقية لا شك أنها تحتاج إلى لحظة شجاعة"، فبحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية فإن الرجل يعاني من مرض "التليف العصبي" أو "المرض العصبي الليفي"، وهو مرض وراثي يتميز بوجود وحمات على الجلد بلون غامق، كلون الحليب بالقهوة، إضافة لكون الرأس أكبر من المعتاد، والشخص المصاب يكون قصير القامة نسبياً. وللأسف لا يوجد علاج شافي لهذا المرض.

وفيما يلي تعليق "جريدة الأهرام الكندية" حول الحدث:

كما أعاد بوتين لورسيا هيبتها ومكانتها الدولية، أقولها وبكل تأكيد، أن بابا روما سيعيد عصور المجد للكنيسة الكاثوليكية، وسيجذب الملايين للكنيسة مرة أخرى.. تلك الكنيسة التي ظن البعض أنها انتهت، جاء الرجل المتواضع البالغ من العمر 76 عاماً ليجدد "كالنسر شبابها"، يسحر قلوب كل المؤمنين، بل وغير المؤمنين، يجذب أنظار العالم بتواضعه وبحبه وبقلبه الكبير.. جعل جميع المسيحيين، بل وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى، يتمنون لو أنعم الله عليهم بقيادة دينية مثل هذا الرجل.

يصر البابا أن يكون أباً للجميع، وخصوصاً للذين ليس لهم أحد يذكرهم، حيث قام البابا فرنسيس بعد مقابلته العامة المعتادة يوم الأربعاء بساحة القديس بطرس، بمصافحة رجل مريض بمرض جلدي خطير، غطت الحبوب وجهه ورأسه.. البابا لم يكتفي بمصافحة الرجل بل قبله وأحتضنه، وصلى لأجل شفائه.

البابا يصر أن يكون بابا للضعفاء والفقراء ومنكسري القلوب، البابا يكاد يكون مسيحاً يمشي على الأرض ويعيش بيننا، يعيش كإنجيل معاش مقروء بأفعاله وتصرفاته.

البابا رفض أن يسكن في السكن المعد للباباوات بالفاتيكان، وأصر أن يعيش في شقة بسيطة، بل يصر أن يحمل حقائبه الخاصة بنفسه في تنقلاته في الفاتيكان، البابا يعطي دروساً للعالم في الحب والتواضع والعطف على الفقراء.