موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٩ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
مطران لورد يترأس صلاة الغروب في ناعور بمشاركة الرهبانيات والأخويات

ناعور – أبونا ، تصوير: أسامة طوباسي :

في زيارته الأولى لمزار سيدة لورد في ناعور منذ تدشينه عام 2015، ترأس المطران نيكولا بروييه، أسقف أبرشية تارب ولورد الفرنسية، صلاة الغروب مع الجمعيات الرهبانية والأخويات المريمية في المملكة، وذلك في كنيسة قلب يسوع الأقدس في بلدة ناعور، جنوب غرب عمّان، المحاذية للمزار المريمي.

وقبيل بدء الصلاة، وجّه كاهن الرعية الأب رفعت بدر كلمة ترحيبية بالمطران الضيف، وقال: "عندما أسسنا مزار لورد في ناعور عام 2015، بعث سيادته رسالة تهنئة ومباركة، لكننا اليوم نرحّب بشخصه العزيز بيننا". كما أشار إلى أن هذه الزيارة تأتي حيث تحتفل الكنيسة بمرور 160 عامًا على ظهورات السيدة العذراء لبرناديت، داعيًا إلى الاشتراك مع كل الأدعية التي ترفع في لورد من مختلف الجنسيات واللغات.

وقاد الأب بشير بدر صلوات المزامير التي شارك فيها عددًا من الكهنة وجمع غفير من المؤمنين. من بعدها، أعلن كاهن الرعية المارونية في عمّان المونسنيور غازي الخوري الإنجيل المقدس، وتمحور نصّه حول حدث زيارة العذراء إلى خالتها أليصابات. وفي خطابه الأول في احتفال ديني عامٍ في الأردن، لفت المطران نيكولا إلى أن الكنيسة لا تتكون من كهنة رعايا فحسب، إنما لكي تعيش الكنيسة دعوتها الكاملة يجب أن يكون هناك أشخاص يكرسون أنفسهم، ويقدمون ذواتهم لله تعالى من خلال نذور الفقر والعفة والطاعة، كما ويكرسون نفوسهم لعمل الخير والصلاة.

ووصف بأن الحياة الرهبانية تمثل خصوبة للكنيسة، وهي دائمًا مصدر غنى في حياة الأبرشية. وقال: "هذا الخصب لا يقاس بالأعداد، إنما الخصوبة مطبوعة فيكم، لأنكم تحملون الكنيسة في صلواتكم، وفيما تعملون وتجاهدون به في حياتكم اليومية رغم الصعوبات. فالقديسة برناديت تركت القديسة برناديت المغارة لتبحث عن دعوتها الخاصة. السيدة العذراء لم تقل ما عليها أن تفعل، لكن برناديت اختارت الحياة الرهبانية، ووجدت في خدمة المرضى والفقراء دعوتها الخاصة".

وأضاف: "دخلت القديسة برناديت الرهبنة عام 1866، وكان لديها ألم كبير في ترك مغارة لورد حيث الظهورات. طُلب منها ترك كل شيء في ذات العام حيث شرع العمل ببناء الكنيسة وإقامة الاحتفالات الليتورجية ودورات الشموع، لكنها أدركت أن دعوتها تكمن في ترك كل شيء، والعيش في حياة خفية، باستسلام كلي لإرادة الله تعالى. قد تكون هذه الحياة غير مفهومه من قبل العالم، لكن حياة متعمقة بحياة السيد المسيح، وقادتها في نهاية المطاف إلى دروب القداسة".

وخلص المطران بروييه إلى القول: "اليوم في لورد، نحن نعيش في ضوء حياة القديسة برناديت، نحن نهتم بالفقراء والمرضى، ونحن نقرّ بأننا خطأة ومرضى، ولكن نعتمد على نعمة الله وحماية أمنا مريم. لورد هي مكان للفقراء، هي مكان للأشخاص المهملين. لورد مكان للفقراء والخطأة، ولكن عندما نكون فقراء فنحن نشرع أيدينا لكي نقبل نعم الرب. آمل أن هذه الأمور ما تعيشونها في مغارة لورد في ناعور، وأنا على علم أكيد بأن الرهبان والراهبات سوف يساعدونكم على هذا، لأنهم يعرفون معنى التكريس الكلي والكامل لله تعالى".

من جهتها، ألقت سكرتيرة اتحاد الرهبانيات في الأردن، الأخت سيسيل حجازين، كلمة عبّرت فيها عن شكر الجمعيات على زيارة المطران نيكولا بروييه إلى الأردن. ولفتت إلى أن الاتحاد يضم 26 رهبنة متنوعة في أرض المعمودية، تعمل لمجد الله وخير القريب عبر مؤسسات تصلي وتعمل في الرعايا والمستشفيات والمدارس والمعاهد.

وفي ختام صلاة الغروب، قدّم المطران نيكولا بروييه عددًا من الهدايا التذكارية للأب رفعت بدر، هي قطعة حجر أصلية من مغارة لورد الفرنسية، وبطرشيل كهنوتي، وكتاب حول حياة القديسة برناديت. من بعدها، توجّه الحضور، وهم يحملون الشموع، إلى مزار سيدة لورد في ناعور، وهنالك قدّمت روز الور ترنيمة "السلام عليك يا مريم"، ليمنح من بعدها أسقف لورد بركته الختامية.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=1…