بدأت الكنيسة الكاثوليكية في مصر احتفالاتها بمرور 800 عامًا على وصول القديس فرنسيس الأسيزي إلى مصر ولقاءه بالسلطان الكامل، وذلك في احتفالية أقيمت في قاعة الآباء الفرنسيسكان بكنيسة القديس يوسف، وسط العاصمة القاهرة.

وعرض ضمن البرنامج فيلم عن زيارة القديس فرنسيس ولقاءه السلطان، وذلك بقاعة المركز الكاثوليكي للسينما، بحضور السفير الإيطالي جامباولو كانتيني، وسفير الكرسي الرسولي المطران برونو موزارو، ولفيف من الأساقفة والكهنة، والرهبان الفرنسيسكان، وشخصيات رسمية مسيحية وإسلامية، وحشد من الحضور.

وقال السفير الإيطالي الجديد في كلمته: "أنه جاء إلى مصر على خطى القديس فرنسيس حاملاً رسالة سلام"، مشددًا أن هذا الاحتفال يضعنا في مسؤولية أن نكون دعاة سلام مثل فعل البابا فرنسيس في نيسان الماضي". وأضاف: "إن حوار الأديان وقبول الآخر هو أساس محاربة الإرهاب، فلنصلِ من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وكان القديس فرنسيس الأسيزي قد زار مصر، في وقت ما عرف في العالم العربي بحروب الفرنجة وفي الغرب باسم الحروب الصليبية، حيث التقى عندئذٍ السلطان الكامل محمد الأيوبي بدمياط، في مبادرة من أجل الحوار مع المسلمين.