تظاهر المئات من الآشوريين العراقيين والسوريين أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت، تضامناً مع عشرات من الآشوريين السوريين الذين اختطفهم التنظيم المتطرف مؤخراً. وتأتي المظاهرات وسط تفاقم لعمليات الخطف التي تستهدف الأقليات الدينية سواء في العراق أو سوريا، حيث استهدف مقاتلو تنظيم "داعش" عدة مرات الأقليات الدينية سواء بالقتل أو السبي.

"كنيسة الشهداء صفة لازمت كنيسة المشرق منذ انطلاق رسالتها المسيحية الإنسانية"، بهذه العبارة اختصر الخورأسقف يترون كوليانا، وكيل رئيس كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، المعاناة، وقال: "لن نقف اليوم دقيقة صمت، أتينا لنصرخ ولنرفع الصوت للعالم أجمع لا لكي يسمع بل ليقف خطاً واحداً خلف آخر صفوف الوجود الإنساني في هذا الشرق".

وتوجه إلى المشاركين من رجال دين وممثلين عن الأحزاب اللبنانية وأبناء الكنيسة الآشورية اللبنانيين والأجانب، بالقول: "اخوتنا في الإنسانية نحيي وقوفكم لا على التضامن مع أبناء شعبنا في الخابور، بل لأن دم الشعب الآشوري المضطهد، يُراق اليوم على مذبح الإنسانية، لا بل منذ العام 612 قبل المسيح تاريخ السقوط لأول عاصمة حضارية نينوى، وحتى اليوم".

وشدد على "أننا نعجز عن التعبير أو التفكير بما يجب القيام به عملياً لتحرير أسرانا، وحماية أطفالنا، نسائنا وكنائسنا، ما نعرفه اليوم وهو الأهم أن أبناءنا في الخابور هم دروع بشرية في قلب أشد المعارك وأعنفها"، لافتاً الى أن "قرى الخابور الـ34 قد انعزلت كلياً أمام الممرات الإنسانية لإيصال الغذاء والحماية، كما أن المعابر الحدودية مغلقة بسبب الحرب".

وأوضح أنه "انطلاقاً من هذا الواقع تجمُّعنا ليس إلا البداية، لأن ما يفيد أهلنا على خطوط النار هو الضغط على دول أصحاب القرار المؤثرة في تغيير الواقع إيجابياً لصالح الآشوريين الأبرياء"، مشيراً إلى أن "كنيسة المشرق قامت بوضع الخطوط العريضة لهذا التحرك، ونتمنى من الجميع أن يشاركوننا رفع الصوت، لإيصال مطالبنا والضغط اللازم لتنفيذها".