موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١ يوليو / تموز ٢٠١٧
مسيحي موصلي يكتب من استراليا: كان يا ما كان مدينة جميلة اسمها الموصل

استراليا - جميل الياس :

كان يا ما كان في قديم الزمان مدينة جميلة اسمها الموصل لها عدة ألقاب مثل الحدباء (منارة الجامع النوري بناها البشر قبل 900 عام وهدمتها وحوش داعش قبل 3 أيام). ومدينة ام الربيعين حيث خريفها ربيع ثانٍ، ونينوى عاصمة الدولة الآشورية العظيمة، ومدينة النبي يونان الذي أرسله الله ليتوب أهلها عن الشر.

مشهورة بأكلاتها المحببة للنفس مثل الكبة والدولمة والباسترمة والكباب وسندويج اللحم في مطاعمها الصغيرة وكرزاتها المتنوعة. شهيرة بتناغم ومحبة مكونات شعبها الأصيلة المتآخية. ولكن ولكن، والعهدة على الحقيقة، بعد أن احتلتها عصابات داعش المتوحشة المعادية للإنسانية واستمرار الحياة وبعد أن هجرت أو قتلت كل من كان مسيحيًا أو أيزيديًا أو كرديًا أو شبكيًا من أهلها أصبحت الموصل مدينة رعب وارهاب وانتقام وتخلف ملفت للنظر تحكمها فتاوي كانت قبل 1400 سنة. والآن بعد أن تحررت، كما يقولون، ظهرت أنها مدينة أشباح مهدمة بالكامل، وبقايا أهلها قتلى أو تحت الأنقاض!

هذه هي حكاية مدينتنا التي تقدست أرضها بأضرحة ومزارات الأنبياء يونس، جرجيس، شيت... يا سادة يا كرام، نرجو من الله أن يعيدها إلينا مثلما كانت في زمن الحب والسلام لتنعم بها كل الأنام. شكرًا أبونا رفعت وموقع أبونا على نشراتك التي تدغدغ بها ذاكرتنا وتجعل قلمنا يكتب قبل ذاكرتنا. دمت للثقافة منبرًا خصبًا وللمحبة والصداقة معبرًا.