موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٥
مسيحيو بغداد يحتجون على قانون يكره القاصرين على اعتناق الإسلام

بغداد - أبونا :

بدعوة من البطريرك لويس روفائيل ساكو، نظم مسيحيو بغداد، مساء يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية على مادة في قانون البطاقة الوطنية الموحدة والتي تدعو إلى إكراه القاصرين، من المسيحيين واليزيديين والصابئة على اعتناق الدين الإسلامي عند إشهار أحد الوالدين إسلامه.

وقال البطريرك ساكو، أمام ممثلين عن الكنائس وبعض النواب المسيحيين ومنظمات المجتمع المدني، وجمهور من مختلف مكونات الشعب العراقي، إن "الحرية هي للجميع، ومن ضمنها الحرية الدينية، ولا يمكن قبول إكراه أحد على الإيمان"، مؤكداً أن "موافقة مجلس النواب على القانون هو قرار مخالف للقيم ومسيء إلى الوحدة الوطنية والتوازن المجتمعي والتعددية والعيش".

وجدد البطريرك الكلداني "الموقف الرافض لقانون البطاقة التي تقسم العراقيين ولا توحدهم"، مطالباً "ببقاء الأولاد القاصرين على دينهم، وترك الحرية لهم في اختيار الدين الذي يرونه مناسباً لقناعاتهم عند بلوغهم السن القانونية، فالدين علاقة شخصية بين الإنسان وربه. كما أكد أنه في حال تطبيقه، "سوف يقدم دعوى إلى مجلس حقوق الإنسان العالمي ضد مجلس النواب".

واختتم البطريرك ساكو بالقول "إن الوضع يتطلب وقفة وطنية لإصلاح الواقع المتدهور، فالعراقيون يزدادون هجرةً وفقراً ومرضاً، ويحتاجون إلى طمأنتهم حول مستقبلهم ومستقبل بلادهم. هذا لن يحصل من دون مصالحة وطنية حقيقية وصادقة. والتصالح يتطلب نسيان الماضي وطيّ صفحته وإقامة علاقات وطيدة بثقافة جديدة وبناء الثقة عبر حوار بناء".