موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
مدينة مينيابولس الأميركية تشهد أول مراسم تأبين رسمية لجورج فلويد
"لمس قلوب الكثيرين".. المئات ينعون جورج فلويد في مراسم تأبينه

أبونا ووكالات :

 

شهدت مدينة مينيابولس الأميركية أول مراسم تأبين رسمية للأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، الذي فارق الحياة على أيدي ضباط شرطة بولاية مينيسوتا. وتضمنت مراسم التأبين في جامعة نورث سنترال، عزف الموسيقى، وتخللتها أناشيد روحية، وكلمات تأبين.

 

وكان من بين المشاركين في مراسم التأبين أفراد من أسرة فلويد، والقس جيسي جاكسون، وحاكم مينيسوتا تيم والتز، والسيناتور عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار، ورئيس بلدية مينيابوليس جيكوب فراي، والناشط من أجل الحقوق المدنية القس آل شاربتون، إلى جانب مئات الأشخاص.

 

وكان النعش المذهّب موضوعًا في قاعة الجامعة، تحيطه باقات الورد وصور لفلويد البالغ 46 عامًا الذي توفي في 25 أيار اختناقًا على يد شرطي، في هذه المدينة الواقعة بولاية مينيسوتا. ونقل جثمان فلويد صباحًا إلى الجامعة، فيما جثا أمامه رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو، في حركة رمزية تندد بعنف الشرطة في وجه الأمريكيين من أصل أفريقي.

 

وخلال حفل التأبين وقف الحضور 8 دقائق و46 ثانية صمت، وهي المدة التي ضغط فيه الشرطي تشوفين بركبته على رقبة فلويد، بينها دقيقتان و53 ثانية توقف فيها جسده عن الحركة. وقال بنيامين كرامب، محامي أسرة جورج فلويد، خلال مراسم تأبينه: "جائحة فيروس كورونا لم تقتل جورج فلويد. إنها جائحة أخرى. جائحة العنصرية والتمييز". وتعهد بالعمل من أجل "تحقيق العدالة" لفلويد.

 

أما القس المعمداني آل شاربتون فقد طالب بالمساءلة. وقال "لن نتوقف.. وسنواصل حتى نغير نظام العدالة بأكمله". وأوضح بأن قصة فلويد تجسد حكاية السود في أمريكا. وتابع: "ما حدث لفلويد يحدث كل يوم في هذا البلد، في التعليم، وفي الخدمات الصحية، وفي كل مجالات الحياة الأميركية. حان الوقت لنقف باسم جورج ونقول: ارفعوا ركباتكم عن أعناقنا".

 

وتسببت الحادث، الذي تم تصويره بالفيديو، في إثارة موجة غضب واحتجاجات في مدن في شتى أرجاء الولايات المتحدة. ولم تشهد الولايات المتحدة مثل هذه الموجة من الاضطرابات منذ اغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ عام 1968. واتسمت معظم التظاهرات خلال الأيام الماضية بالسلمية، بيد أن بعضها شابته أعمال عنف وشغب، وفُرض حظر تجوال في عدد من المدن.

 

ووصف فيلونيز فلويد، شقيق فلويد، كيف كانت الأسرة فقيرة عندما كان هو وفلويد صغارًا.

 

وقال: "يا له من رجل مجنون، لقد جاء كل هؤلاء لرؤية شقيقي، إنه لأمر مدهش أنه لمس الكثير من القلوب".

 

وسوف تُجرى مراسم تأبين أخرى في مسقط رأس فلويد بولاية نورث كارولينا السبت، وفي بلدته في هيوستن الاثنين.