موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٩ أغسطس / آب ٢٠١٥
مدراء المدارس المسيحية في إسرائيل يتباحثون حول "الوضع المأساوي"
الناصرة - أبونا :

عقد مكتب المدارس الكاثوليكية في إسرائيل، برئاسة الأب فهيم عبدالمسيح الفرنسيسكاني، في السابع عشر من آب الحالي لقاء لاستعراض الوضع الحرج للمدارس، لاسيما مع اقتراب بدء السنة الأكاديمية الجديدة، وقد شارك فيه 58 مديراً وممثلاً عن المدارس المسيحية، إضافة إلى مطران الروم الملكيين الكاثوليك جورج بقعوني، ومندوب اللجنة الأسقفية للمدارس المطران بولس ماركوتسو.

ويمكن تلخيص المشكلات التي تعانيها المدارس المسيحية في إسرائيل بنقطتين هامتين: النقطة الأولى تتمثل في تقليص وزارة التربية والتعليم للمدارس المسيحية في صالح المدارس العامة، مما تسبب بفقدان الهوية المسيحية. أما النقطة الثانية تكمن في تخفيض الوزارة عينها، بشكل تدريجي وكبير، الدعم المقدم للمدارس المسيحية، وهذا ما لم تفعله تجاه المدارس الأخرى من ذات الفئة، مما سيترتب على ذلك تكبد العائلات تكاليف إضافية، في ظل العجز الكبير في العديد من المدارس مما سيجعلها تحت خطر الإغلاق في المستقبل القريب، سيما مع توقف المفاوضات بين المدارس والوزارة منذ آذار الفائت.

على الصعيد الخارجي، ففي حزيران الماضي، تحدّث كل من الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب عبدالمسيح، والسيد عوني بطحيش، في اجتماع هيئة رواكو ROACO (اتحاد المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية)، بمشاركة السفير البابوي في إسرائيل. كما تحدثا إلى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وعميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري. في الوقت الذي يؤمن فيه المدراء بضرورة تكثيف الكنيسة المحلية والسفارة البابوية والفاتيكان الجهود لمعالجة القضية على أعلى المستويات، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة.

أما على الصعيد المحلي، فقد قدّم بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال وجميع الأساقفة في الأرض المقدسة الدعم الكامل لعمل المكتب، الذي هو بعد كل شيء مسؤولية الكنيسة، لأنهم مقتنعون أن مستقبل الوجود المسيحي في الأرض المقدسة يعتمد إلى حد كبير، وعلى المدى الطويل، على المدارس. وقد استفادت الكنيسة المحلية من جميع الفرص لإثارة الموضوع، وبخاصة مع الأساقفة ورؤساء الدول والوزراء الذين زاروا الأرض المقدسة. كما عقد مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، في حزيران الماضي، اجتماعاً مع السفراء والصحفيين لاطلاع الدبلوماسيين والرأي العام الدولي حول هذه النقطة الحرجة.

وفي نهاية المطاف، سيعقد مكتب المدارس الكاثوليكية في إسرائيل لقاء يوم الأحد المقبل مع الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلن، الذي سيكون بالنسبة له جزءاً من الاستعدادت لرحلته إلى روما ولقائه مع البابا فرنسيس في أيلول القادم. بينما تعقد الأمنيات لأن يلقي الرئيس الإسرائيلي بياناً يمكن أن يكون بداية للحلول العملية حول المشكلة، وإلا فإن المكتب ملتزم بتنفيذ بعض القرارات الجماعية، من بينها الإعلان عن إضراب في المدارس المسيحية في الأول من أيلول، بالتزامن مع افتتاح السنة الدراسية.