ألغت محكمة الاستئناف، يوم الخميس الموافق 30 كانون الثاني 2019، قرار الإدانة الذي صدر عن محكمة ليون الجنائية، في آذار الماضي، بحقّ الكاردينال فيليب بارباران (69 عامًا)، بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ.

وجاء حكم محكمة الاستئناف متماشيًا مع طلبات النيابة العامة. وفي المحاكمة الأولى، قالت النيابة إن جميع الأدلة ضده تتعلق إما بأحداث وقعت من مدة تتجاوز الفترة التي يفترض معها أن تسقط التهم بالتقادم، أو أنها لم تثبت ارتكاب جريمة.

إلا أن الإجراءات القانونية ستستمر، حيث تم تأكيد استئناف النقض من قبل محامي الضحايا.

وكانت المحكمة الابتدائية في ليون قد أدانت في 7 آذار 2019 الكاردينال الفرنسي بعدم إبلاغ السلطات وبالتالي التستر على تعديات جنسية من قبل أحد كهنة أبرشيته، وهو برنارد برينات، على فتيان من الكشافة، في ثمانينات وأوائل تسعينات القرن الماضي. في حين، تمت محاكمة برينات بالتحرش بالأطفال في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المتوقع صدور الحكم في 16 آذار. وطالب ممثلو الإدعاء بعقوبة السجن 8 سنوات على الأقل.

وبعد حكم المحكمة الابتدائية، توجّه الكاردينال بارباران إلى روما حيث قدّم استقالته للبابا فرنسيس، إلا أن الحبر الأعظم رفض هذه الاستقالة بافتراض قرينة البراءة. لكن الكاردينال قرر الانسحاب من الأبرشية لفترة من الوقت، وتسليم مهام إدارتها. في الوقت الحالي، وعلى الرغم من أن أبرشية ليون تحت قيادة المونسنيور ميشيل دوبوست، كمدبرٍ رسولي، إلا أن الكاردينال بارباران مايزال يحمل لقب رئيس أساقفة ليون ورئيس أساقفة الغال.