موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٢٦ مارس / آذار ٢٠٢٤
مجلس الأمن يتبنى أول قرار له من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة
بتأييد 14 عضوًا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وكالات :

 

تبنى مجلس الأمن الدولي، الإثنين، قرارًا بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون بالمجلس.

 

ويطالب القرار الذي أيده 14 عضوًا مقابل امتناع عضو واحد، "بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، و"يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن". كما قال مجلس الأمن الدولي إن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات إلى غزة ويطالب بإزالة جميع العوائق أمام تسليم المساعدات.

 

 

غضب إسرائيلي وترحيب فلسطيني

 

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء زيارة وفد كانت مقررة إلى واشنطن. وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن "على ضوء تغير الموقف الأمريكي، قرر رئيس الوزراء أن الوفد (الذي أعلن إرساله إلى واشنطن بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يغادر" إسرائيل.

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في العاصمة الأميركيّة واشنطن "ليس لدينا مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك رهائن في غزة". فيما قالت متحدثة إن البيت الأبيض "فوجىء" برد فعل إسرائيل على قرار مجلس الأمن في شأن غزة.

 

من جانبها رحبت حركة حماس بالقرار مؤكدة استعدادها "للانخراط في عملية تبادل للأسرى فورا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين". كما رحبت به منظمة التحرير الفلسطينية ودعت "إلى وقف دائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب إسرائيل الفوري من القطاع".

 

 

تشكيك يغلب على التفاؤل

 

ورحب السكان في رفح الاثنين بقرار مجلس الأمن الدولي، لكنهم بدوا متشككين في قدرة المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتطبيقه. وقال إيهاب العصار (60 عامًا) والنازح من تل الهوى بمدينة غزة، "القرار جاء متأخرًا بعد ستة أشهر من المجازر والإبادة والتهجير. الشعب الفلسطيني سئم هذه الحرب ومن حقه أن يعيش بكرامة وسلام مثل شعوب العالم".

 

لكن أبو بلال عواد (63 عامًا) وهو نازح من خان يونس على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من رفح، توجه مباشرة إلى الولايات المتحدة قائلاً إن "عليها أن تستخدم كل صلاحياتها. ومثلما قدمت كل الدعم لإسرائيل، أن تدعم وقف النار وعدم دخول الجيش الإسرائيلي لرفح وضمان عودة النازحين لان رفح مثل قنبلة موقوتة والنازحين في رفح موتى من غير قنابل".

 

وأضاف "إذا لم توقف أميركا إسرائيل بالقوة فإن كل قرارتها... تصبح حبرًا على ورق".

 

وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الامن الدولي الاثنين قراره الأول الذي يطالب فيه بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو).

 

وفيما كان الناس من حوله منهمكين في تدبر أمورهم للحصول على ما يسدون به الرمق بعد صيام يومهم، قال قاسم مقداد النازح من خان يونس (74 عامًا)، "نتمنى أن يكون القرار فعالاً وأن تستخدم الدول العظمى قوتها كما حصل في العراق وسوريا وغيرها، إذا لم توافق إسرائيل على وقف النار". وأضاف "لا نأمل أن توافق إسرائيل على هذا القرار لأنها ضربت عرض الحائط قرارات كثيرة". وأضاف "كما أن القرار هو لوقف النار في رمضان ولكن ماذا بعد رمضان؟".