موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٩ يونيو / حزيران ٢٠١٨
مؤسسة بابوية تطلق مبادرة ’أنا أيضًا‘ لمناهضة العنف باسم الدين

روما - وكالة آكي :

ضمت امرأة إيزيدية كان رجال داعش قد اختطفوها خلال احتلال التنظيم للمنطقة، صوتها إلى صوت جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية مطالبة حركة ’أنا أيضًا‘ (#MeToo)، التي تهدف إلى لفت انتباه العالم لفضيحة التحرش الجنسي للنساء، وفي عالم الترفيه بشكل خاص، قائلة ’إعطونا صوتًا وايقظوا المجتمع الدولي‘.

وفي تصريحات لجمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية (ACS)، أضافت الشابة اليزيدية دلال (21 سنة)، وهي لا تستطيع أن تحبس دموعها، أنه ’لم يمر يوم في فترة الأشهر الـ9 التي أمضيتها في السجن دون أن أتعرض فيه للاغتصاب والضرب‘.

في آب 2014، عندما غزا تنظيم داعش شمال العراق، كانت دلال تبلغ من العمر 17 عامًا وتعيش في حردان، وهي قرية في سنجار. كانت تحلم بأن يصبح محامية، تتزوج وتنجب أطفالاً. بدلاً من ذلك، اختطفها بعض رجال داعش مع والدتها وشقيقتيها وأخويها و20 شخصًا آخرين من القرية. نجا والدها بنفسه فقط لأنه كان في قرية أخرى لأسباب تتعلق بالعمل.

وقالت "لقد فصلوا النساء عن الرجال، وتم بيعنا كعبيد، في حين أجبروا، حتى الأطفال، على القتال، ولم يتوقفوا عن إهانتنا قائلين إننا كفارًا". ومنذ ذلك اليوم بدأت محنة دامت تسعة أشهر، يتم خلالها بيع الفتاة لتسعة رجال مختلفين وإجبارها على التحول الى الإسلام، حيث "قالوا لنا على الفور بأننا كنا مسلمات، أجبر زوجي الأول زوجاته على الصلاة باتجاه مكة (القبلة)، وإن أبينا فعل ذلك كان يضربنا بقوة ويحرمننا من الطعام"، وفق ذكرها.

وتابعت "كان الألم والرعب ثابتين ولا يمكن وصفهما. عندما لم يغتصبونني، كنت أشاهد عمليات اغتصاب فتيات أخريات"، لقد "كان مذهلا أن يتم اغتصابنا وبيعنا، لكن إجبارنا على الصلاة كان لا يطاق. لأنني في قلبي، عشت وما أزال أعيش ديني".

وقد استعادت دلال الحرية بفضل الرجل التاسع الذي اشتراها. فبعد أن وجدها قد تعبت من العيش في ظل داعش، ساعدها على الهرب. لكن الشابة دفعت ثمنًا باهظًا مقابل هذه الحرية، لأن التنظيم انتقام منها بقتل أحد أشقائها. وتمكن شقيق آخر لدلال يبلغ من العمر 12 عامًا وشقيقتها في سن 14 من الفرار في كانون الأول 2017. في حين لا تزال والدتها وشقيقتها الأخرى في أيدي رجال داعش.