تحت رعاية رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية العربية المطران سهيل دواني، احتفلت مؤسسة الأميرة بسمة في القدس بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، بمشاركة وزير القدس المهندس عدنان الحسيني، وعدد من الممثلين الحكوميين والبعثات الدبلوماسية في فلسطين، والمؤسسات المانحة، وفعاليات مجتمعية في محافظة القدس.

وقال السيد إبراهيم فلتس، مدير عام المؤسسة، في كلمته الافتتاحية: على مدى خمسة عقود قامت مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس بالعمل على توفير خدمات العلاج والتعليم الجامع للأطفال ذوي الإعاقة، وبناء قدرات العاملين في مجال التأهيل، وتدريب طلبة الجامعات، وتمكين الأطفال وأسرهم، بهدف تمكين ودمج الأفراد ذوي الإعاقة وبالذات الأطفال بشكل كامل في المجتمع.

وأكد المطران دواني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، على أهميه الخدمات التعليمية والتأهيلية التي تقدمها مؤسسة الأميرة بسمة وهي إحدى مؤسسات مطرانية القدس الأسقفية الثلاثون المنتشرة في الشرق الأوسط، مشددًا اهتمام الكنيسة الأسقفية العربية في رفع معانات ذوي الإحتياجات الخاصة في جميع البلدان المتواجدة بها.

وتخلل الحفل كلمة مصورة لصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال، حيث أشادت بتطور وتقدم هذا المؤسسة. وتأتي هذه المشاركة في ذكرى مشاركة سموها في حفل افتتاح المؤسسة في نيسان عام 1966، كما تأتي في ظل اهتمام عميق لتقدم وتطور المؤسسة وتعاون مشترك ما بين المؤسسة والصندوق الأردني الهاشمي الذي ترعاه سموها.

وألقى المهندس الحسني كلمة ثمن فيها دور المؤسسة الفاعل والتطور الكبير التي مرّة به في السنوات الأخيرة في خدمة الأطفال ذوي الإعاقة من كل أنحاء الوطن. وقد تخلل الاحتفال تكريم للسيدة بيتي مجج، المديرة السابقة لمؤسسة الأميرة بسمة والتي خدمت المؤسسة لمدة ثلاثين عامًا، طورت خلالها العديد من الخدمات التأهيلية كما قامت بتأسيس مدرسة الأميرة بسمة الثانوية عام 1987 والتي هي تابعة للمؤسسة.

وفي ذكرى تأسيسها الخمسين، باتت مؤسسة الأميرة بسمة إحدى أهم مراكز التأهيل بحيث تخدم الشعب الفلسطيني في كافة المناطق، كما تعتبر الرائدة في مجال تقديم الخدمات التأهيلية الشاملة للأطفال ذوي الإعاقة بالإضافة إلى انفرادها في برنامج التعليم الجامع، كما تقدم خدمات التدريب المهني للأشخاص البالغين من ذوي الإعاقة. والمؤسسة هي مركز التأهيل الوحيد في فلسطين الحاصل على شهادة الاعتماد الدولي وعضو فاعل في شبكة مستشفيات القدس الشرقية.