موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢ مايو / أيار ٢٠١٩
مؤتمر في الزرقاء حول ’القدس: التاريخ، التحديات والصمود والإعمار الهاشمي‘

الزرقاء – سمير شوملي :

أكد المشاركون في مؤتمر القدس الشبابي الذي أقامته جمعية النهضة الشبابية اليوم في الزرقاء على الموقف الشعبي والرسمي الرافض لأي مساس بهوية القدس كعاصمة لفلسطين والوصاية الهاشمية عليها، ودعم وتثمين الموقف الملكي الرافض لصفقة القرن ورفض التنازل عن القدس ورفض التوطين والوطن البديل.

وطالب المشاركون في المؤتمر الذي أقيم في مركز الملك عبدالله الثاني في الزرقاء ببناء استراتيجية لدعم الموقف الملكي في مواجهة الضغوط التي تمارس على الأردن لتمرير مؤامرات تصفية قضية القدس والقضية الفلسطينية، مؤكدين على ما تمثله القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من قضية عقدية تمس العرب والمسلمين.

كما أكدوا على أهمية استعادة الوعي بقضية القدس وتراثها المادي وغير المادي من خلال النشاطات الثقافية والمؤتمرات التي يشارك بها الشباب ،مع مناشدة كل الهيئات والمنظمات الشبابيه والعربيه والاسلاميه و العالمية للحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هُويتها ودعم جهود الاعمار الهاشمي المستمرة للحفاظ على معالمها ، ودعم صمودأهل القدس.

وأشار مدير جمعية النهضة الشبابية حسين العاصي إلى سعي المؤتمر للتأكيد على مكانة القدس كعقيدة للأمة، واهتمام الهاشميين بها والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية، مؤكداً على دور الشباب تجاه مدينة القدس وتعزيز صمودأهلها في مواجهة المشروع الصهيوني، والدفاع عن القدس والمقدسات.

فيما أشار أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إلى ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر التهويد والاعتداءات الصهيونية المتكررة، مؤكداً على الموقف الشعبي والرسمي الرافض لأي مساس بهوية القدس كعاصمة عربية لفلسطين التاريخية، ودعم المواقف التي أعلن عنها الملك عبدالله الثاني من الزرقاء برفض التنازل عن القدس والوصاية الهاشمية عليها، وأن القدس خط أحمر.

وأكد كنعان على ضرورة وضع استراتيجية متكاملة لدعم صمود أهل القدس، مشيدًا بالجهود الدبلوماسية التي قادها الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية ضد ممارسات الاحتلال، وتعزيز التلاحم بين الموقف الشعبي والرسمي تجاه صفقة القرن معتبراً أن الأردن القوي بشبابه مجتمعه واقتصاده هو السند القوي لفلسطين.

من جهته ثمن المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس الموقف الملكي المدافع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسحية، وموقف الشعب الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا التمسك بالوصاية الهاشمية في القدس والمقدسات فيها.

وأضاف المطران حنا: "نحن أقوياء بوحدتنا كعائلة واحدة مسلمين ومسيحيين نتوحد ضد ممارسات الاحتلال الذي يستهدفنا جميعاً، والقدس ستظل لأصحابها الأصليين ولا مكان للمستعمرين فيها وستبقى عاصمة لفلسطين تضم مقدساتنا المسيحية والإسلامية، ونرفض كل إجراءات الاحتلال فيها". كما أكد على أن صفقة القرن لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني سيتصدى لها ولكل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، مع الاستناد إلى موقف الملك عبدالله الثاني الرافض لهذه الصفقة، وأنه سيقف سداً منيعا في مواجهة هذه المؤامرات.

من جهته أكد أمين عام حزب التيار الوطني حمدي مراد على الموقف الشعبي الداعم للتحركات الملكية في مواجهة صفقة القرن، ورفض القرارات التي تمس بهوية القدس والوصاية الهاشمية عليها. وشدد على ما تمثله القدس من قضية تمس الأمتين العربية والإسلامية وليس الفلسطينيين وحدهم، مؤكدًا على ضرورة دعم صمود أهل القدس في وجه المشروع الصهيوني ومحاولات تهويد المدينة والاعتداءات المتكررة على المقدسات فيها الإسلامية والمسيحية.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…