موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٤ أغسطس / آب ٢٠١٨
للمرّة الأولى.. الكنيسة اللاتينية في الأردن تحتفي بإقامة قرّاء جدد

عمّان – أبونا ، تصوير: سورين خودانيان :

ترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، صباح اليوم الجمعة، القداس الاحتفالي في كنيسة الراعي الصالح في عمّان، جرى خلاله رتبة إقامة قرّاء جدد للبطريركية اللاتينية، بحضور المدبر الرسولي المطران بييرباتيستا بيتسابالا، والبطريرك فؤاد الطوال، والمطران سليم الصائغ، ولفيف من الكهنة، والرهبان والراهبات، وحشد من المؤمنين، وعائلات المترشحين.

وألقى المطران شوملي عظة عبّر فيها عن أهمية هذا الحدث على امتداد مناطق الأبرشية، مقدّمًا الشكر لكهنة الرعايا الذين رشحوا القراء الجدد لهذه الرسالة المهمّة في حياة كنيسة الأرض المقدسة بشكل عام، وفي حياة رعاياهم على وجه الخصوص. كما شكر زوجات المترشحين على موافقتهم، بحسب طلب الكنيسة، على إقامة القرّاء الجدد.

وبعد أن لفت المطران شوملي إلى أن الله هو الداعي، وما الإنسان إلا مستجيب لهذه الدعوة، أورد سيادته ثلاثة واجبات أساسية لهذه المهمة: أولاً: التأمل في كلمة الله؛ فلا يستطيع الإنسان أن يعلن كلمة الرب إلى المؤمنين من دون أن يكون ممتلئا منها. وثانيًا إعلانها في الكنيسة كخبرٍ سار يصل إلى جميع المؤمنين ويلمس حياتهم؛ فكلمة الله هي رسالة، وبالتالي من واجب القرّاء مساعدة قرّاء الكنيسة على القيام بهذا الدور كما يجب أن يكون.

أما المهمّة الثالثة، فتابع النائب البطريركي للاتين في الأردن في عظته، بأنها تفسير معنى الأسرار لمن يتقدمون إليها بناءً على كلمة الله الحيّة، كالتحضير للمعمودية والزواج والمناولة الأولى والميرون. وخلص المطران شوملي إلى القول: "إن المواهب متنوعة، وكل معمّد يقدّم للكنيسة بحسب ما وهبه الله له من وزنات"، متمنيًا للقراء الجدد ولعائلاتهم عملاً خصبًا في حقل الرب، بالاعتماد على نعمة الروح القدس وقوته.

وبعد أن احتفلت الكنيسة اللاتينية قبل عدة سنوات بإقامة الشمامسة الدائمين، احتفلت صباح اليوم بمنح الرتب المسمّاة الرتب الإكليريكية الصغرى، ابتداءً بإقامة القراء، بانتظار إقامتهم شدايقة يخدمون سر الافخارستيا.

المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في المملكة، يبارك للقرّاء الجدد وعائلاتهم، وللبطريركية اللاتينية، هذه الخطوات الجديدة، على درب المحبة والعطاء المتواصل والمشاركة في العمل الواحد لكنيسة الواحدة. وألف مبروك.