موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١١ يونيو / حزيران ٢٠١٧
لقاء في اربد مع الأب مجدي علاوي بعنوان: كيف تكون إنسانًا؟
اربد - ابتسام حداد :

بفرح ومحبة، استقبلت كنيسة القديس جورج الشهيد للاتين في مدينة اربد، عروس الشمال الأردني، ممثلة بكاهن الرعية الأب سليمان شوباش، والفعاليات الرعوية، الضيف العزيز القادم من لبنان الأب مجدي علاوي، وذلك لإحياء لقاء بعنوان (Be Human) ’كُنْ انسانًا‘، بمشاركة أكثر من ثلاثمائة شاب وشابة من مختلف شبيبات المملكة.

استُهلَّ اللقاء بترحيب كاهن الرعية بالأب الضيف وبالجميع، تحدث الأب الضيف عن الصفات التي تجعل من الانسان انسانًا، وعن الصفات التي تنفي عنه ذلك، وركز على معاني المحبة مستشهدًا بالآية ’ليثبت فيكم الإيمان والرجاء والمحبة وأعظمها المحبة‘، هذه التي تعني التوافق مع إرادة الله والتعبير عن طبيعته له كل المجد.

بعد ذلك أقام الأب مجدي والأب سليمان قداسًا احتفاليًا بحضور منقطع النظير من ابناء الرعية والرعايا الأخرى من داخل اربد وخارجها. وقدّم عظة القداس الأب الضيف ركز فيها على معاني العطاء والذي كان محور قراءات القداس الثلاث. تراتيل رائعة قدّمتها جوقة الكنيسة وبمشاركة عدد من أفراد جوقة ينبوع المحبّة وبعزفٍ رائعٍ الفنان المُبدع فارس فواضلة.

وفي مسرح مدرسة راهبات الوردية قدّم كاهن الرعية الشكر للأب الضيف على تفضله بالحضور ولراهبات الوردية على تقديمهن مسرح المدرسة لتنفيذ الفعاليات وايضًا لجميع الحضور، ودعا إلى تقديم الصلاة من أجل شهداء الكنائس في مصر الشقيقة.

وتبادل الضيف والمضيف الهدايا التذكارية، بمشاركة والأخت كلارا المعشر من راهبات الوردية في أربد. وقبيل مغادرة الضيف بمثل ما استقبل به من حفاوةٍ وتكريم، قدّم عدد من شباب وصبايا شبيبة اربد مسرحية بعنوان (أنت بلا عذر أيها الإنسان) وكانت باللهجة المصرية تعبيرًا عن تضامننا مع أهالي الشهداء، واتّسم حوار المسرحية بالوسطية ما بين الواقع والرمز وركّز على أن الانشغال بأمور الدنيا تبعد الإنسان عن الله وتحول بينه وبين أبديته، وجعل كاتب النص الزمنَ حاكمًا.

وقدّم عدد من شباب وصبايا شبيبة اربد دبكات وطنية على أنغام أغانٍ أردنيّة وقد زيّنوا رؤوسهم بالشماغ الأحمر رمز العزة والفخر. وقد تم تقديم الشكر للأجهزة الامنية التي تعاونت على انجاح هذا النهار المبارك.