موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٨ مارس / آذار ٢٠١٦
لقاء روحي اجتماعي للعائلات الشابة في رعية اللاتين بالقدس
تقرير الشماس سمير هودلي ، تصوير: الشماس سمير ورافي غطاس :

نظمت لجنة العائلة التابعة لرعية اللاتين في القدس لقاءً روحياً اجتماعياً للأزواج الشابة في الرعية، أي التي مضى على زواجها من عام إلى خمسة أعوام، وذلك يوم الأحد 13/3/2016 في دير رعية الراعي الصالح في أريحا. جاء هذا اللقاء بمناسبة زمن الصوم الأربعيني وسنة الرحمة، وكان تحت عنوان "عائلتي كنيستي الصغيرة". عقدت هذه الرياضة في رعية "الراعي الصالح" للاتين في أريحا.

بدأ اللقاء بحضور القداس الإلهي مع أبناء رعية أريحا وبرئاسة الأب ماريو حدشيتي الفرنسيسكاني، كاهن رعية "الراعي الصالح" في أريحا، حيث تمحورت عظته حول وجوب كل واحد منا أن يقوم بفحص ضميره ولا يصدر حكمه على الآخرين دون أن يرى ما في داخله.

بعد القداس وبعد تناول وجبة الفطور عُقد لقاء روحي تمحور حول العائلة والناحية الروحية لهذه العائلة. ألقى المحاضرة الأب حدشيتي. في بداية اللقاء سأل الأب ماريو الجميع: "من يبني سر الزواج؟ من أساس وجود سر الزواج؟ وكانت هناك عدة ردود مثل الله أو السيد المسيح. وأوضح الأب ماريو أن الذي يبني سر الزواج هما الزوجان اللذان يقولان "نعم" أمام الكاهن، الشاهد لهذا الزواج. أكد في كلمته أن موضوع هذا اللقاء سيفيد الأزواج الشابة لتوعية ضميرهم، من خلال خبرته ككاهن رعية ولديه اخوات متزوجات يعلم ما يمرون به في حياتهن الزوجية. وهذه الخبرة جعلته يتحدث للأزواج الشابة لتكون هناك استفادة روحية.

استطرد الأب ماريو: "نحن نعيش زمن الصوم في سنة الرحمة. هل نستطيع الصوم بدون محبة؟ في هذا الزمن نلتمس رحمة ومحبة الله، والتزام كل واحد منّا، أي بالحب والرحمة خلال هذا الزمن الكبير هما أساس الزواج." وأضاف كمثل على المحبة عندما أشار إلى طلب السيد المسيح في محبة العدو. وأشار إلى أننا لا نريد ان نكون مثل الابن الضال، أن يصل بنا الأمر لأن نأكل من أكل الخنازير، أي أن تصل حياتنا إلى الحضيض. وبعد المحاضرة توزع الأزواج إلى مجموعات عمل لمناقشة أسئلة حضّرها الأب ماريو تتعلق بالحياة الزوجية والروحية للأزواج.

أثناء لقاء الأزواج بالأب ماريو، كانت هناك مجوعة من المتطوعين الشباب الذين قاموا بالاعتناء بأطفال الأزواج الذي اصطحبوا أطفالهم معهم. وبعد تناول وجبة الغداء كانت هناك فقرات ترفيهية للأزواج، وأيضاً لأعضاء اللجنة، قام بتحضيرها رافي باسم غطاس، والتي كان هدفها تقريب الأزواج مع بعضهم ومع أعضاء اللجنة. كانت ردود أفعال الأزواج لهذا النهار إيجابية جداً حيث أنهم أرادوا عقد المزيد من هذه القاءات البنّاءة.