موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٧ مارس / آذار ٢٠١٨
كنيسة مغارة الحليب، أحد المراكز الدولية للصلاة من أجل السلام

مركز الإعلام المسيحي :

الصمت أثناء السجود رسالة. وفي كنيسة مغارة الحليب يكون للصلوات مغزى خاص لتحقيق السلام والمصالحة بين الشعوب. ويقع مكان هذه الصلاة داخل مغارة الحليب في مدينة بيت لحم، وهي جزء من مشروع "اثنتا عشرة نجمة على تاج مريم العذراء، ملكة السلام"، الذي يهدف إلى إنشاء اثني عشر مركزًا دوليًا للصلاة المستمرة في أماكن الصراع المختلفة حول العالم.

يقول بيوتر سيوكيويتز، رئيس جماعة ملكة السلام: ""أعتقد أن السلام في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع يتحقق من خلال إحلال السلام في قلوبنا، وصلوات الأشخاص الذين يشاركون في عملية بناء السلام. هنا تصلي الراهبات كل يوم من أجل سوريا وأماكن الصراع الأخرى. ومشاركة الناس في هذه الصلاة مهمة! لذلك ندعو الجميع للمجيء إلى هنا، ونشجع حجاج بيت لحم على زيارة هذه الكنيسة بشكل خاص والصلاة من أجل السلام".

بينما تتوجه أنظار العالم إلى ما يجري في سوريا في الوقت الحاضر، فإن طلب الصلاة من أجل السلام يأتي في وقته. حيث وجّه البابا فرنسيس دعوة إلى المسيحيين وغير المسيحيين لتخصيص يوم للصلاة والصيام من أجل السلام في الثالث والعشرين من شباط الماضي. هذه الصلاة التي كان قد اقترحها الأب الأقدس عام 2014 تقام يومي الجمعة والسبت خلال زمن الصوم الكبير.

وبالإضافة إلى هذه الكنيسة في بيت لحم، هناك كنائس أخرى تشارك في هذا المشروع لإقامة الصلوات المسكونية في كازاخستان، والبوسنة والهرسك، وساحل العاج، وكوريا الجنوبية والفلبين. وكل كنيسة من هذه الكنائس تضم مكانا صممه فريق بقيادة الفنان البولندي ماريوس درابيكوفسكي لأن الفن والجمال يجعلان المؤمنين أكثر قربا من السر المقدس.

يقول ماريوس درابيكوفسكي، رئيس فريق التصميم التنفيذي: "نريد أن يسود السلام أولا في قلوبنا وفي المجتمعات التي نعيش فيها، ومن ثم نأمل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم. الله يمنحنا السلام، ونحن لا نحتاج إلا أن نطلبه بصدق ورغبة. والجمال يجعل قلوبنا تدق في هذا المكان الذي يدعونا لكي ننشد سلام الله".

أما الأب فرنسيس فياتر الفرنسيسكاني، فيقول: "نحن هنا في بيت لحم، مسقط رأس يسوع. وهو المكان الذي أعلنت فيه الملائكة السلام الذي يريد الله أن يمنحه للبشرية. هنا، في الشرق الأوسط، ترغب الدول والأمم في إقامة السلام بطرق مختلفة. وقد اجتاح القلق قلب البشر الذي يمتلئ بالخطيئة أصلا. ولهذا السبب، يسرني جدا أن يتطلع الناس من ذوي النوايا الطيبة إلى السلام الذي ننشده، مع علمنا أن الله وحده يستطيع أن يحقق ذلك من خلالنا".