أحيت مجموعة العائلة المقدسة يومها الروحي الخامس، وذلك في أحضان كنيسة شهداء الأردن، بمنطقة مرج الحمام، جنوب عمّان. وقد بدأ اللقاء بكلمة من كاهن الرعية الأب حنا كلداني، حيث رحب بالمجموعات المشاركة وبالمطران مارون لحّام، ومقدمًا لمحة تاريخية حول بناء الكنيسة والأيقونات التي تزين جدرانها.

وتحت عنوان "تحديات الإيمان اليوم"، تطرق النائب البطريركي للاتين في الأردن لأبرز التحديات التي تعيشها العائلة المسيحية، ومنها: عقلية الأقلية والعيش مع الأكثرية، الحياء البشري، والتناقض بين الإيمان والحياة. وحول النقطة الأولى تناول سيادته هذه العقلية السائدة في ذهنية المسيحي، مشددًا بأن مستقبل المسيحيين يجب أن يبنى بأيديهم، وأن يكفوا عن انتظار أية مساعدات خارجية.

وحول الحياء البشري، فأشار المطران لحّام إلى أنه الخجل من المجاهرة بالإيمان أو إعلانه، مبديًا ملاحظته بأن هذه العلامة قد خفّت عند جيل اليوم، مشددًا أن المسيح يطلب من الإنسان المسيحي أن يعيش إيمانه بنضوج وبحرية وبقناعة وبصدق. وحول التناقض بين الإيمان والحياة، فأشار سيادته إلى أنه يمثل أكبر تحدي للمسيحي، وبالتالي أكبر شكّ للآخرين، وخصوصًا لغير المسيحيين، مشددًا على ضرورة عدم استسلام المسيحي من أن يطبق تعاليم المسيح في حياته اليومية رغم الصعوبات.

كما قدّم الأب شوقي بطريان محاضرة حول النبي ميخا، تضمنت لمحة تاريخية عن حياته ورسالته، وعن الظروف الروحية التي دفعته لكتابة نبوءته، مشددًا على ضرورة أن تعيش العائلة المسيحية حياة الرحمة والمحبة والمساواة في المعاملة بين الأبناء. بعد ذلك توجه الجميع إلى فترة روحية لفحص الضمير والاعترافات، التي سبقت الاحتفال بالقداس الإلهي. وانتهى اللقاء بفقرة ترفيهية مع الفنان القدير نبيل صوالحة.