عبّر الأب أمجد صبارة الفرنسيسكاني، كاهن رعية اللاتين في مدينة الناصرة، وكافة مؤسسات وفعاليات الرعية، عن "سخطهم واستنكارهم الشديدين للاعتداء الغاشم الذي وقع اليوم الخميس على كنيسة الخبز والسمك في التابغة، بجانب بحيرة طبريا، والتي تعتبر من أكثر الأماكن المسيحية قدسية في العالم".

وقال البيان الذي وصل لموقع أبونا الإلكتروني نسخة منه "إننا نعتبر هذا الاعتداء السافل استمراراً للانحطاط الأخلاقي والانفلات العنصري المستمر مؤخراً والذي تم خلاله الاعتداء على الكثير من الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في البلاد وتلاه الاعتداء على كنيسة الخبز والسمك في الطابغة".

وأضاف البيان "هذه الإعمال تتنافى مع أبسط قواعد الحضارة والإنسانية، وفيها إهانة وإساءة لمشاعرنا كمسيحيين ولمشاعر كل إنسان مؤمن، ويشكل خرقاً صارخاً لالتزام الدولة في الحفاظ على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، ونحن المتمسكين بأهداب ديننا وبتعاليم السيد المسيح نؤكد على مبدأ الاحترام المتبادل لجميع العقائد الدينية، ومحاربة المس بمشاعر الآخرين، وها نحن في مدينة البشارة نسير على هذا المنهج منذ القدم شركاء وإخوة في السراء والضراء".

وتابع "إننا نستنكر هذا العمل المشين راجين أن تقتلع هذه المظاهر العنصرية البغيضة من جذورها وتنال العقاب الشديد. نطالب الشرطة وقوات الأمن بعدم التهاون مع العنصريين المتطرفين والمحافظة على الأماكن المقدسة قاطبة وإنزال أشدّ العقوبات بمن تسول له نفسه المس بحرمة هذه الأماكن". وختم البيان بالقول "نشدّ على أيدي مسؤولي الوقف والكنيسة الآباء البندكتيين، ونشجعهم على تخطي هذا الحادث الأليم والاستمرار برسالتهم المبنية على المحبة والعطاء في هذه الأراضي المقدسة".