موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٦
قيادات دينية من الأرض المقدسة تزور معسكر أوشفيتز في بولندا
وارسو - أبونا ووكالات :

قام وفد من مجلس رؤساء الجماعات الدينية في الأرض المقدسة بزيارة إلى معسكر أوشفيتز بيركينو للاعتقال والإبادة؛ الذي بني من قبل ألمانيا النازية خلال احتلالها لبولندا أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث أدانوا من هناك أشكال العنصرية والتطرف والكراهية.

وضم الوفد بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيليوس الثالث، والمطران بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، والمطران جورج بقعوني، رئيس أبرشية الجليل للروم الكاثوليك، والأسقف الأنغليكاني سهيل دواني، والزعيم الروحي للدروز الشيخ موفق، وعدد من الكهنة والحاخامات والأئمة في الجليل.

ووقّع القادة على إعلان مشترك، جاء فيه: "نؤمن أن الخالق الذي نظم العالم بالخير والرحمة، يطلب منا أن نعيش مع كل الأشخاص في سلام واحترام متبادل. يعلمنا تراثنا الديني أن السلام والسعي لتحقيق العدالة هما إرادة الله. ولكوننا قادة دينيين يقع على عاتقنا مسؤولية أن نكون على يقظة لصراخات الفقراء والضعفاء، ونعمل على تعزيز مجتمع أكثر عدلا".

وأضاف الإعلان: "قررنا الشروع معًا في زيارة تاريخية إلى بولندا، ولموقع أوشفيتز بيركينو. وتهدف هذه الزيارة لتكريم ذكرى ملايين اليهود وغيرهم من ضحايا المحرقة، وللتعبير عن عزمنا أن نفعل كل ما بوسعنا لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الوحشية.. نعلن التزامنا للتعاون، وبذل كل طاقاتنا من أجل الاطلاع بهذه الدعوة الهامة في الأراضي المقدسة، وتعزيز الانسجام والتفاهم بين مختلف الجماعات الدينية".

وتابع: "من أجل توطيد السلام والاحترام المتبادل، لا بدّ من توعية مجتمعاتنا وأولادنا وفقًا لذلك، ومنع إهانة مشاعر ومعتقدات الآخرين. فمن هذا المكان نعلن التزامنا بقدسية الحياة البشرية، ورفضنا للعنصرية والعنف والتطرف، لاسيما تلك التي ترتكب باسم الدين. كما ندعو لإنهاء الحرب، والصلاة من أجل السلام تماشيًا مع رؤية الأنبياء: ’ويحكم بين الأمم ويقضي للشعوب الكثيرة فيضربون سيوفهم سككًا ورماحهم مناجل فلا ترفع أمة على أمة سيفًا، ولا يتعلمون الحرب بعد ذلك‘".

وخلال زيارتهم إلى بولندا التي جرت تحت شعار: "قبول الآخر.. تعليم أجيال المستقبل"، التقى الوفد برئيس مجلس الأساقفة في بولندا المطران ستانسيلاف غاديتش، الذي رحب بهم كونهم "مبشرين للسلام، وأن رسالتهم في الحياة قائمة على السعي الدائم لتحقيق السلام"، كما التقى الوفد برئيس أبرشية مدينة كراكوفيا الكاردينال ستانسيلاف جيفيتش، حيث أشار إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني كان دائمًا رجل حوار.