موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣١ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
قوة الكنيسة اليوم هي في الكنائس الصغيرة المُضطهدة

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

"إن قوة الكنيسة اليوم هي في الكنائس الصغيرة المُضطهدة" هذا ما قاله البابا فرنسيس خلال ترؤسه القداس الإلهي الصباحي، والتي تمحورت حول الشهداء؛ وأضاف مؤكِّدًا أن عدد شهداء اليوم هو أكثر من القرون الأولى لكن الإعلام لا يذكر هذا الأمر لأنه لا يثير الاهتمام، وحث البابا المؤمنين في هذا السياق على أن يتذكّروا جميع الذين يستشهدون.

وقال، هناك مجموعة من الأشخاص ينبغي علينا إحياء ذكراهم وهم الشهداء الذين تألموا وبذلوا حياتهم على مثال يسوع "رجموا ونشروا وقتلوا بالسيف". فالكنيسة في الواقع هي شعب الله هذا، الخاطئ وإنما الطائع، والذي يقوم بأمور عظيمة ويقدم شهادة ليسوع المسيح حتى الاستشهاد. إن الشهداء هم الذين يحملون الكنيسة قدمًا في مسيرتها وهم الذين يعضدونها، وكما عضدوها في الماضي هم يعضدونها اليوم أيضًا. إن عدد شهداء اليوم يفوق عددهم في القرون الأولى لكن الإعلام لا يذكر هذا الأمر لأنه لا يثير الاهتمام؛ هناك العديد من المسيحيين الذين يستحقون الطوبى لأنهم يضطهدون ويهانون ويسجنون، كثيرون منهم هم في السجن لمجرّد أنهم يعترفون بيسوع المسيح.

تابع البابا فرنسيس يقول لا يمكنني أن أنسى شهادة ذاك الكاهن وتلك الراهبة في كاتدرائيّة تيرانا: سنوات طويلة من السجن والأعمال الشاقة والإهانات. إن قوة الكنيسة اليوم هي في الكنائس الصغيرة المُضطهدة. نحن أيضًا نفرح عندما نرى عملاً كنسيًا كبيرًا يلاقي نجاحًا كبيرًا، إنه أمر جميل وعلامة قوّة ولكن القوة الكبرى للكنيسة اليوم هي في الكنائس الصغيرة التي يُضطهد أبناءها ويُسجن أساقفتها. هذا هو مجدنا اليوم وهذه هي قوّتنا.

وختم البابا عظته بالقول: أجرؤ على القول إن كنيسة بدون شهداء هي كنيسة بدون يسوع، داعيًا للصلاة من أجل الشهداء الذين يتألمون كثيرًا ومن أجل الكنائس التي لا تملك حريّة التعبير: هذه الكنائس هي رجاءنا. وذكّر بقول كاتب قديم: "إن دم المسيحيين، دم الشهداء، هو بذرة مسيحيين" لأنهم باستشهادهم وشهادتهم وآلامهم وبذلهم لحياتهم يزرعون مسيحيين للمستقبل وفي الكنائس الأخرى.