أقيم في كنيسة القديس يوسف للاتين، وسط القاهرة، ظهر أمس السبت، قداس الأربعين على وفاة الطالب الإيطالي جيوليو ريجيني، بحضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع، ومسؤولي هيئة تنشيط السياحة، ولفيف من الكهنة من مختلف الكنائس.

وأكد زعزوع إن لحظة تأبين الشاب الإيطالي حزينة وأليمة على مصر، قائلاً: "جئت في لحظات حزينة لمشاركة أسرته في مشاعر فقده، وإن ما حدث له لا يعكس الشخصية المصرية المتسامحة والمضيافة التي تؤمٌن كل من يأتي إليها". وأضاف "لم آتِ لتمثيل قطاع السياحة، وإنما لأمثل مصر بأكملها"، تابع "نشارك الشعب الإيطالي أحزانه في فقدان الطالب ريجيني، ونطلب من الله أن يلهم أهل الطالب والشعب الإيطالي الصبر في وفاته".

وألقى الأب كمال لبيب، راعي الكنيسة، عظة القداس، وقال: "نصلي الأربعين لانتقال الشاب جوليو إلى الدار الآخرة، فالبابا فرنسيس أطلق عام الرحمة ونتطلع جميعاً لرحمة الله وحب الله للإنسان، ونصلي للشاب جوليو ونحن ندرك أن الله يعطي الإنسان أفضل الحلول، ونقدم العزاء لأي شخص تألم لوفاة هذا الشاب، كلنا إيمان ورجاء ومحبة ونعلن أن الله رحيم بكل إنسان موجود على الأرض".

وكان مواطنون قد عثروا على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، في الثالث من شهر شباط المنصرم، على جثة شاب مصاب بآثار تعذيب وسحجات في جميع أنحاء الجسد، ملقى في الشارع، تبين لاحقاً أنها تعود للطالب الايطالي جوليو ريجيني الذي خرج من منزله بالدقي ليلة الخامس والعشرين من الشهر المنصرم لموعد في وسط القاهرة، لكنه لم يصل إلى وجهته، حيث اختفى في ظروف غامضة.