موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢١ مارس / آذار ٢٠١٦
قداس أحد الشعانين في كاتدرائية سيدة النياح بدمشق‎
دمشق - شربل بسطوري :

ترأس البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، قداس أحد الشعانين في كاتدرائية سيدة النياح، حارة الزيتون بدمشق، وألقى عظة، جاء فيها: "الرب هو الله وقد ظهر لنا مبارك الآتي باسم الرب. أقيموا عيدا مبتهجين، إفرحوا بقدوم الرب يسوع إليكم وديعا، ملكا وإلها وإنسانا رحيما محب للبشر، إفرحوا وإله السلام يكون معكم، إفرحوا أيها الأطفال تستقبلون يسوع مثل أطفال القدس. إفرحوا جميعا لكي يكون فرحكم قوة ايمان امام مصاعب حياتنا ومسيرتنا المأساوية الصعبة، الصلاة عيد المناولة، عيد ترانيم، صلواتنا عيد، الإيمان المسيحي عيد، الرجاء المسيحي عيد. هذا الفرح يساعدنا كي نسير في أسبوع الآلام... وما أكثرها في سورية المعذبة".

وأضاف: "يسوع يفرح اليوم لإنه منتصر، وبعد أيام سيتألم ويصلب لأجل خلاصنا. وبعد الآلام يأتي أحد القيامة. هكذا فرحة الشعانين تهيئنا وتعدنا لمجابهة الآلام الصعبة المأساوية، ومثل يسوع ننطلق من الصليب إلى فرح القيامة. فلا صليب بلا قيامة ولا قيامة بلا صليب. الألم والحزن والمرض والمصائب موجودة في حياة كل الإنسان، والفرح والسعادة والأمل والرجاء هي ايضا في حياة كل إنسان. الفرح والألم متكاملان في حياة كل إنسان. نواكب مسيرة السلام لأجل سورية بالصلاة والصوم ونواكب بالصلاة آلام شعبنا، ونواكب بالأمل والتفاؤئل والرجاء آلام درب صليبنا. هذه قوتنا وهذا صمودنا وهذا السبيل لبقائنا في بلدنا الحبيب سورية وفي مشرقنا مهد المسيحية، الآن وقت الإيمان والرجاء والاتكال على العناية الإلهية".

تابع: "أيها الأحباء، من هذه الكنيسة وفي هذا العيد الفرح، ندين بشدة كل إرهاب في العالم ندين أي إرهاب في سورية والعراق واسطنبول ومصر وفلسطين ولبنان واليمن وإيران والسعودية... وفي أوروبا وأميركا وإفريقيا، فالإنسان كريم في كل مكان وإنسان في كل مكان هو صورة الله".

وختم البطريرك لحّام مناشداً العالم بأن "يوقفوا الحرب وتجارة السلاح وان يعطوا فرصة للسلام والمحبة والطفولة، فإلى هذا يدعونا بولس الرسول في رسالة اليوم بهذه الكلمات المشجعة، وهي سبيلنا إلى السعادة والفرح والرجاء والتفاؤل والأمل: افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضا افرحوا، فسلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع. وبعد أيها الإخوة، فكل ما هو حق كرامة وعادل، وتقاوة، ولطف وشرف، إن كانت فضيلة وكل ما يمدح، كل هذا فليكن محط أفكاركم، وإله السلام يكون معكم".