موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٧ مارس / آذار ٢٠١٧
فريق الآثار اليوناني يدعو إلى مرحلة ترميم جديدة لتدعيم أسس القبر المقدس

القدس - وكالة فيدس :

حذر فريق علماء الآثار والخبراء اليوناني الذي أنجز بنجاح المرحلة الأولى من ترميم القبر المقدس، بأن البناء معرض لخطر الانهيار إذا لم تُنفّذ أعمال متخصصة بهدف تعزيز أسسه المتزعزع.

وأعلنت عالمة الآثار اليونانية أنطونيا موروبولو، المحاضرة في جامعة أثينا التقنية الوطنية، والمنسّقة العلمية لمشروع المرحلة الأولى للترميم، أنه من المحتمل أن يكون القبر المقدس مهددًا بـ"انهيار بنيوي ملحوظ". ولو تأكدت هذه الفرضية، بحسب عالمة الآثار "فلن تكون العملية بطيئة بل كارثية".

وقُدمت هذه الفرضيات التحذيرية خلال الدراسات واستطلاعات الرأي التي أجراها فريق الخبراء المكلف بترميم القبر في بازيليك القيامة. ففي ختام الأعمال، أوضحت الأبحاث التي أجراها الفريق، أن بناء القبر المقدس الذي يرقى آخر ترميم له إلى القرن التاسع عشر يبدو أنه مبني بشكل كبير على أساس غير مستقر من بقايا متداعية لبنى سابقة ذات دور سفلي فيه أروقة وممرات.

وقد شيد هذا المزار بناءً على طلب الامبراطور قسطنطين على بقايا معبد روماني سابق حول ما كان مكرّمًا كقبر يسوع، وقد هدم جزئيًا على أيدي الفرس في القرن السادس، ومن ثم على أيدي الفاطميين سنة 1009. وأعيد بناؤه في منتصف القرن الحادي عشر.

وتصف التفاصيل التقنية للملف التي جُمعت بخاصة بفضل رادار لقياس الأرض وكاميرات آليّة وضعًا خطيرًا فيما يتعلق باستقرار المكان المقدس الذي يزوره ملايين الحجاج والسياح سنويًا. فهناك عدد من الدعائم التي يبلغ وزنها 22 طناً وتعزز القبّة، موجود على متر ونصف من الخراب غير المدعّم.

ويقدّر الفريق اليوناني كلفة الأعمال الضرورية لإبعاد البازيليك عن الخطر بـ6 مليون يورو على الأقل. وقد أشارت حراسة الأراضي المقدسة إلى أن الكرسي الرسولي خصّص 500 ألف دولار كإسهام في المرحلة الجديدة من أعمال التقوية والترميم التي ستُجرى في القبر المقدس، علمًا بأن هذا الإسهام "سيُقدَّم بعد قيام الجماعات المعيّنة بحسب الوضع الراهن بتشكيل لجنة مختصة ضمن اتفاق مشترك في ما بينها".