موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الجمعة، ٢٧ مارس / آذار ٢٠١٥
فرنسا تطالب بوضع ميثاق عمل لمعالجة وضع "الأقليات" في الشرق الأوسط

نيويورك - إذاعة الأمم المتحدة :

وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ما يجري في الشرق الأوسط بالعملية الهمجية والمنهجية التي تهدف إلى القضاء على النسيج العرقي والديني.

وقال: "إذا كان المسلمون من حيث عددهم، الضحايا الأوائل للجهاديين الإرهابين، فإن المجتمعات غير المسلمة هي الأهداف المفضلة. إنها تجسد هذا التنوع الذي يريد داعش أن يخفيه. المسيحيون، الإيزيديون والتركمان والأكراد والشبك، كلهم مهددون بمثلث الرعب: "المنفى القسري والاستعباد والموت".

فابيوس الذي كان يتحدث أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الذي دعت إليها فرنسا حول "ضحايا الاعتداءات والهجمات على أساس طائفي أو ديني في الشرق الأوسط"، أشار إلى ما جرى في جبل سنجار ومتحف الموصل ومدينة نمرود القديمة وغيرها من الأماكن الأثرية، قائلاً إن ما يريده الإرهابيون ليس فقط قتل الحاضر ولكن أيضا اقتلاع جذور الماضي الذي يربط تلك الفئات بأرضها.

وفي هذا الإطار طالب الوزير الفرنسي الأمين العام للأمم المتحدة بوضع ميثاق عمل لمعالجة وضع الأقليات في الشرق الأوسط. وأوضح قائلاً: "يمكن تشكيل هذا الميثاق حول العناصر الأربعة التي ذكرتها. أولاً، الدعم الإنساني: وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما مفوضية اللاجئين، يجب أن تركز بشكل أكبر على عودة الأقليات. ثانياً، العمل العسكري: يجب أن تدرج مسألة إعادة الأقليات في استراتيجية التحالف والقوات المحلية. ثالثاً، من الناحية السياسية: يجب علينا أن نعزز سياسة التوحيد في العراق وتشجيع عملية انتقال سياسي شامل في سوريا. وأخيراً، مكافحة الإفلات من العقاب: يجب أن يُحاكم مرتكبو جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية".

وأشار فابيوس إلى ما يجول في خاطر عامة الناس من تساؤلات حول عدم تمكن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه حتى الآن، قائلاً إن "هؤلاء على حق"، مشدداً على أن اجتماع اليوم يصبح مفيداً فقط إذا تخطى كونه مجرد صرخة تحذير، ليصبح أيضاً دعوة محددة إلى العمل، تركز العمل على هدف واحد، ألا هو الحفاظ على التنوع القديم لهذه المنطقة بأكملها وتمكين الأقليات المضطهدة من العودة بشكل دائم إلى أرضها.