موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٣ أغسطس / آب ٢٠١٦
فرنسا تشيّع الأب هاميل الذي استشهد ذبحًا وسط إجراءات أمنية مشددة
روان - أ ف ب :

نشرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة حول كاتدرائية مدينة روان الفرنسية، حيث جرت الثلاثاء الجنازة الرسمية للكاهن الكاثوليكي الذي قتله متشددان ذبحًا في كنيسته في منطقة النورماندي الفرنسية قبل أسبوع.

وخلال التشييع الرسمي للكاهن الذي جرى وسط إجراءات أمنية مشددة، قال العسكري المتقاعد جان فرنسوا (72 عامًا) الذي فضل عدم كشف اسم عائلته إن «إرهابيين قتلوا كاهنًا. يجب أن نؤكد مشاركتنا لنقول لا لهذه الجريمة».

وأدخل النعش إلى الكنيسة على أكف أربعة أشخاص، يسبقه ويليه لفيف من الكهنة. وشارك نحو ألفي شخص داخل الكاتدرائية المبنية على الطراز القوطي وخارجها متحدين المطر، في هذا التكريم للأب جاك هاميل (85 عامًا) الذي قتل بينما كان يترأس قداسًا صباحيًا في كنيسته.

وشارك عدد من المسلمين واليهود أيضًا في الجنازة.

وأثار قتل الكاهن الذي يحمل طابعًا رمزيًا كبيرًا، بيد متشددين اثنين في الـ19 من العمر، استياءً كبيرًا في فرنسا أكان في الأوساط المسيحية أو الإسلامية على حدٍّ سواء. وعرف الأب هاميل في منطقته بجهوده الشخصية من أجل الحوار بين الديانات وخصوصًا مع المسلمين في سانت اتيان دي روفري.

ووقع هذا الاعتداء الذي كان الأخير في سلسلة هجمات ضربت فرنسا منذ عام ونصف، بعد 12 يومًا على هجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصاً نفذه متشدد على متن شاحنة خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 تموز.

وتم تعزيز الإجراءات الامنية حول الكاتدرائية بمناسبة هذه الجنازة التي حضرها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف. وتمركزت نحو عشرين شاحنة لقوات الأمن في الموقع بينما خضع الأشخاص الذين دخلوا الكنيسة لعمليات تفتيش.

وفي الخارج، بثت مراسم التشييع على شاشة عملاقة. ولن يدفن الأب هاميل المتحدر من شمال فرنسا، في روان بل في مكان لم يكشف وفي مراسم عائلية حصرًا، كما قال أقرباؤه. أما كنيسته في سانت اتيان دي روفري، حيث عمل نحو خمسين عامًا وشهدت مقتله، فستبقى مغلقة عدة أسابيع حسب ما ذكرت أبرشيته.

وتأتي هذه المراسم بعد يومين من مشاركة مئات المسلمين في صلاة في كنائس فرنسا إلى جانب الكاثوليك تعبيرًا عن «التضامن» و «الأمل». وكان البابا فرنسيس بنفسه دان الهجوم ورفض أي خلط بين الإسلام والعنف.