موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٧
عشية عيد الميلاد.. قيادات مسيحية تجدد من بيت لحم رفضها للقرار الأميركي

بيت لحم - وفا :

وجه أساقفة وكهنة من مختلف الكنائس في الأرض المقدسة، في مؤتمر صحفي ببيت لحم، رسالة تؤكد الموقف الجماعي الرافض لإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، مشددين على أن "المسيحيين والمسلمين يقفون معًا في وجه مشروع الرئيس الأميركي لإفشاله".

وأكد بطريرك اللاتين السابق ميشيل صبّاح أنه بعد مائة عام من الصراع حان الوقت لسلام شامل وعادل ووضع حد للاحتلال، موضحًا أن القدس هي موضوع هذا المؤتمر وهي مدينة مقدسة لثلاث ديانات وعاصمة لشعبين، ومن أراد سلامًا في القدس يجب أن يخضع هو لطبيعتها لا أن يخضعها لأنظمته. وأكد أن القوة لن تصنع السلام، ومن القدس يبدأ السلام في العالم وليس العكس، والعالم بحاجة إلى قادة لديهم رؤى جديدة لإحلال السلام.

أما رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس المطران عطاالله حنا، فلفت إلى أن مشروع ترمب لا يستهدف مدينة القدس المحتلة فقط إنما تصفية القضية الفلسطينية. وبعث بثلاث رسائل، الأولى: رفض القرار الأميركي، والثانية: وقوف المسيحيين أبناء هذه الأرض جنبًا إلى جنب مع المسلمين، والثالثة التأكيد بأن القدس مستهدفة ومستباحة.

من جانبه، أيد رئيس الكنيسة اللوثرية في الأراضي المقدسة المطران منيب يونان، الوصاية الهاشمية على القدس. وقال: "هذه اتفاقية دولية نؤكد عليها، كما نؤكد على أن القضية الفلسطينية جوهر القضايا العادلة في العالم والقدس جوهرة الجواهر، ومن مدينة السلام أخاطب العالم والشعب الفلسطيني: حان الوقت ليحصل شعبنا على حقوقه"، مؤكدًا على اللحمة الوطنية لزرع السلام والعدل والمصالحة.

فيما أكد مستشار حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، أن ما حدث هو في صالح القدس، حيث أصبحت القدس القضية المركزية في العالم، فالقدس أم القضايا ومفتاح السلام، ولذلك يجب الاحتفال بعيد الميلاد؛ فغدًا سيتم استقبال المدبر الرسولي وستكون مظاهرة محبة وسلام وأمل، وستكون قمتها بقداس منتصف الليل بحضور الرئيس محمود عباس، حيث سيصلي الجميع من أجل القدس والشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، وليكون عام 2018 عام السلام.

وقال رئيس دار الكلمة الجامعية القس متري الراهب: إن القدس ليست للبيع، وقضية القدس المحتلة واضحة، ولدينا القرارات الدولية ومواقف الكنائس، وهي مدينة لثلاثة أديان وعاصمة لشعبين، والله اختار أن يولد المسيح هنا في هذه البلدة الصغيرة وهذه رسالة من الله أنه يقف مع الضعفاء وليس إلى جانب الاحتلال. وأشار إلى رسالة الكنائس هي أنها لا يوجد سلام في العالم بدون سلام في القدس، ومن البلدة الصغيرة بيت لحم نتمنى أن يحل السلام في العالم بأكمله وعلى الانسانية جمعاء.