موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٦ سبتمبر / أيلول ٢٠١٧
عام على إعلان كنيسة سلطانة السلام في الزرقاء رعية مستقلة‎
الزرقاء الجديدة - سمير شوملي :

احتفلت كنيسة سلطانة السلام للاتين في الزرقاء الجديدة بالذكرى السنوية الأولى لاعلانها رعية مستقلة، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه الأب هاني جميل، كاهن الرعية، مساء الأحد، بمشاركة الأب كارلو مازوتا مسؤول الدير، والأب انطونيو اورسيلو مسؤول المدرسة، وحضور المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الأردن، ولفيف من الكهنة والراهبات من مختلف الجمعيات، ولجان الرعية وفعالياتها، وحشد من أبنائها، فيما أحيت تراتيل القداس جوقة الرعية.

وفي العظة التي ألقاها المطران شوملي والتي فسر من خلالها إنجيل القديس متى الذي تحدث عن رب البيت الذي خرج مرارًا ليستأجر عملة لكرمه حيث كان يدعو العمال المنتظرين مما يدل على غنى هذا الرجل وسعة أملاكه وكثرة المشاريع الزراعية لديه، مبينًا أن هذا الفصل من الإنجيل يعطينا درسًا في العدالة الاجتماعية وكيفية محاسبة العمال وحسن الإدارة المالية.

وأضاف بأن الملكوت هو عطية من الله ما بعدها عطية، إلا أن الحصول عليها يقتضي استيفاء بعض الشروط، وإلا كان دخول الملكوت نعمة مجانية. وبيّن بأن هذه الساعات التي خرج فيها رب العمل لاستئجار العملة ما هي إلا مراحل حياة الإنسان؛ فمرحلة الفجر تشير إلى الطفولة، والثالثة إلى الفتوّة، ووقت الظهيرة تشير إلى مرحلة الشباب، والتاسعة تشير إلى الرجولة، أما الحادية عشرة فإنها تشير إلى الشيخوخة وهي الساعة الأخيرة من حياتنا.

وأكد سيادته بأن هذا المثل لرب العمل لا يشترط الأقدمية لدخول ملكوت الله، فالرب لا يحكم من باب العدل والاستحقاق فقط بل من باب الرحمة أيضًا والمحبة هي عطاء دون حساب، وأنها تتفوّق وتسمو عن العدل، فالرب هو إله الجميع وهو لا يدفع أجرة فحسب، إنما يعطي بمحبة وسخاء. وفي نهاية العظة، هنأ المطران شوملي كاهن الرعية والآباء الأجلاء بهذه المناسبة، داعيًا لهم المزيد من التقدم في خدمة الرعية.

بدوره شكر الأب جميل سيادة المطران على حضوره، ودعاه إلى جولة في أرجاء الدير، حيث زار سيادته معرض اللوحات المرسومة من قبل أبناء وبنات الرعية، وثم مصنع الشموع التي يتم تصنيعها في الدير بمهنية ومواصفات عالية، وزار أيضًا مركز "بيت عنيا" الترفيهي الخاص بعائلات الرعية. وفي نهاية جولته زار حديقة الأستاذ المرحوم غسان الحلو، وافتتح مزار القديس يوسف.