موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الأحد، ٢٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
صحيفة الاتحاد الإماراتية تعقد منتداها تحت عنوان الأخوة الإنسانية

أبوظبي - أبونا والاتحاد :

عقدت صحيفة الاتحاد منتداها السنوي الرابع عشر، الأحد 20 تشرين الأو، تحت عنوان «الأخوة الإنسانية.. رؤية الإمارات لعالم متسامح»، وذلك في إطار احتفالاتها بالذكرى الخمسين لصدورها يوم 20 تشرين الأول 1969 باعتبارها أول صحيفة إماراتية.

وركزت الأوراق التي تم مناقشتها على مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تحمل رسائل إنسانية عالمية تعزز المشترك الإنساني، وتؤكد التسامح وتنبذ التطرف والكراهية والانفتاح على الثقافات والشعوب كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه فئات المجتمع كافة بما فيها القطاعان الحكومي والخاص، بالإضافة إلى محور خاص بأدوار الإمارات الخارجية، وثوابتها الواضحة المرتكزة على إعلاء قيمة التسامح مع الأديان والعرقيات كافة، ضمن نهج مستقر منذ تأسيس الدولة إلى الآن، ما ينقل رؤية الإمارات إلى العالم.

كما سلط المنتدى الضوء على زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 3 إلى 5 من شباط 2019، والتي عكست رؤية الإمارات الإنسانية الرامية للحوار بين الأديان من أجل القيم المشتركة ودعم وإرساء أسس التآخي والتعايش السلمي الإنساني في المنطقة والعالم، حيث اختتمت هذه الزيارة التاريخية بإطلاق وثيقة «الأخوة الإنسانية» والإعلان عن فكرة تأسيس «بيت العائلة الإبراهيمية».

وخلال مشاركته في أعمال المنتدى، قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن الأب د. رفعت بدر، في تصريحات إعلامية: "عاشت البشرية مراحل كثيرة في العلاقات بين الأديان. كان هنالك صراعات لا شكّ، وكان هنالك حوارات، وكان هنالك منتديات كثيرة. اليوم نحن لا نتكلم فقط عن الحوار، وعن الجلوس معًا، وإنما نتحدث عن التعاون معًا على أرضية الواقع".

ولفت إلى أن "وثيقة الأخوّة الإنسانية تمثل الخطوط العريضة لهذا التعاون، والتي وقّعها على الأرض الإماراتية البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب. فالوثيقة تمثّل القواعد والأسس التي نستطيع البناء عليها، ولم يعد نكتفي بالجلوس معًا في الفنادق، وفي حوارات فكرية نظرية في الخيال. نحن بحاجة إلى تفعيل هذا التعاون على أرض الواقع".

وأضاف: "أعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك المملكة الأردنية الهاشمية، وجميع الدول التي تحترم حقوق الإنسان لديه، تستطيع أن تسلط الضوء على إمكانية العيش المشترك على أرضية مشتركة من التعاون من أجل خير الإنسانية جمعاء".