يعقد المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، بالتعاون مع مؤسسة الأنشطة التربوية في أوروبا الشرقية، ومقرها في هولندا، مؤتمرًا دوليًا يحمل عنوان "النظر معًا نحو المستقبل في الأردن"، وذلك تحت رعاية دولة الأستاذ فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان.

المؤتمر الذي ينطلق يوم الأربعاء المقبل لمدة يوم واحد، يحمل العديد من الدلالات وذلك بحسب رأي رئيس المؤتمر الأب الدكتور رفعت بدر، ويبث إشارات ايجابية للنظر نحو المستقبل بطريقة ايجابية وتفاؤلية في قادم الأيام. ويتضمن حفل الافتتاح كلمة لدولة راعي الحفل الفايز، وكذلك للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الذكرى السنوية السابعة على تأسيسه، وكلمة للمنظمين في هولندا يلقيها الدكتور ويجبرن جوجسما كذلك يحضر ممثلون عن السفارة الهولندية وسفارة الاتحاد الاوروبي.

ينقسم برنامج المؤتمر بحسب الأب بدر إلى ثلاث جلسات:

الجلسة الأولى: "النظر نحو المستقبل... دينيًا"، من الناحية الدينية كيف سيكون مستقبل المنطقة ومستقبل العالم سيّما بعد العديد من الاشارات الايجابية والمبادرات الفعالة للتقريب بين أتباع الأديان. تدير الجلسة الدكتورة بتول المحيسن من جامعة اليرموك ويتحدث بها كل من سيادة المطران وليم الشوملي النائب البطريركي في الأردن ومعالي الدكتور صبري ربيحات وزير الثقافة الأسبق والأب الدكتور بشارة دحابرة رئيس المحكمة الكنسية الأرثوذكسية.

أما الجلسة الثانية فتحمل عنوان "النظر معًا نحو المستقبل... سياسيًا"، بحيث يتم تسليط الضوء على الآمال الايجابية المعقودة على ارتياح الاقليم من الناحية السياسية وبخاصة بعد هدوء الجبهة في سوريا وكذلك هدوء الأوضاع وعودتها إلى الأوضاع العادية والطبيعية في العراق الشقيق، سيّما في منطقة الموصل التي هجر منها المسيحيون كما هجر العديد من الايزيدين والمسلمين، ويترأس الجلسة السيد مارتن جانسن وهو صحفي هولندي مقيم في الأردن، يتحدث بها كل من سعادة العين السيدة هيفاء النجار والنائب في البرلمان الأوروبي السيد باتسيان بيلدر.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فتحمل عنوان "النظر نحو المستقبل... اجتماعيًا" وتديرها الدكتورة بيان الشبول مؤسسة مبادرة تكافل الاديان، وتم استضافة متحدثين لتسليط الضوء على المستقبل من الناحية الاجتماعية والثقافية والفكرية، حيث يتحدث السيد وائل سيلمان، مدير كاريتاس الاردن عمّا تقوم به الجمعية وعن الأمل في المستقبل بخصوص المهجرين العراقيين والسورين وكذلك كيفية مكافحة الفقر والبطالة، سيما وأن الكاريتاس تقوم بالكثير من المبادرات بفتح فرص عمل للعديد من الشباب وكذلك مساعدة العائلات الفقيرة إن كانت أردنية أم مهجرة للقيام بمشاريع تنموية، تتيح العمل لكريم وكذلك تساعد الشباب على تمضية أوقات فراغهم بطريقة ايجابية ومثمرة وفعالة ومفيدة. أما الأستاذ الدكتور نبيل أيوب رئيس الجامعة الأمريكية في مادبا، فسيتحدث عن كيفية النظر إلى المستقبل من الناحية الفكرية والثقافية وإلى أين يتجه المسار الثقافي والفكري والأكاديمي في الأردن، ومن الأردن إلى العالم أجمع.

وفي النهاية تختتم جلسات المؤتمر بتوصيات ختامية تتضمن ما يبديه المشاركون من وجهات نظر.

بيّن الأب بدر أن ما يتميز به المؤتمر هو استضافة طلاب وطالبات الجامعات المختلفة من مختلف الجامعات الرسمية والخاصة، لأن مثل هذه الحوارات معهم تساعدهم على النظر نحو المستقبل بتفاؤل وإيجابية من جهة، وثانيًا لأننا حين نصغي إليهم، فإننا نعزز لديهم المقدرة على التخطيط نحو المستقبل بطرق تربوية وجلسات مثرية.

كما أكد الأب د. رفعت أن الشراكة بين المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام ومؤسسة الأنشطة التربوية في أوروبا الشرقية في هولندا سوف يخطط لها في المستقبل لتشمل العديد من الزيارات المتبادلة ما بين الأردن وهولندا، لكي يكون المركز الكاثوليكي، في الذكرى السنوية السابعة لتأسيسه، جسرًا واصلاً ما بين الشرق والغرب لما فيه مصلحة الإنسان والإنسانية.