"مسيرة نحو الرحمة"، بهذه الكلمات أحبت شبيبة القامشلي الكاثوليكية أن تشارك قداسة البابا فرنسيس بأيام الشبيبة العالمية. أكثر من 100 مشاركًا وتزامننا مع لقاء كراكوف للشبيبة اجتمعوا بدير سيدة الجزيرة في القامشلي وذلك بمخيم للعيش معًا والغوص أكثر بمفهوم الرحمة.

كل يوم يمر علينا نعيد ونكتشف رحمة الله التي يخصنا به. قبل إنطلاق باص المشاركين بلحظات ضرب تفجير إرهابي كبير مدينة القامشلي ولولا تدخل العناية الإلهية لتصادف مرور الباص بمكان تفجير الشاحنة. حصل تأخير الباص بسبب العظة التي قام بها الأب هوفسيب بيدويان (كنيسة الأرمن الكاثوليك) وخلال القداس الذي من خلاله أعلن عن بداية النشاطات الخاصة بأيام الشبيبة الكاثوليكية بالقامشلي.

تحدث الكاهن أنه رغم الخوف والحصار المفروض على المدينة وبعد أكثر من 5 سنوات من إنقطاع المخيمات قررنا بعمل هذا المخيم. ادرك الخوف الذي يتملك قلوب الاهالي والجميع، ولكن إذا كان الله معنا فمن علينا. نعم هذه الكلمات كانت كافية لزرع الإيمان بقلوب الجميع.

انتهى القداس وخرجنا لباحة الكنيسة للتحضير والإنطلاق وحصل التفجير، إلا أن هذه الكلمات التي غمرت المشاركين أثناء العظة وإصرار الكهنة كانت كافيه لأخذ القرار بمتابعة المخيم والذهاب للدير. وهذ الذي حصل.

برنامج مميز جمع بين الترفية والمواضيع الدينية وحلقات حوار وقداديس وصلوات قام بها كل من الأب سمير كانون من كنيسة الكلدان، والأب هوفسيب بيدويان من كنيسة الارمن الكاثوليك، ويساعدهم عدد من مسوؤلي الشبيبة المشاركين باللقاء.

انطلق البرنامج من 27 تموز ولغاية 5 آب بقداس احتفالي بكنيسة القديس يوسف للأرمن الكاثوليك بالقامشلي. أيام مباركة عاشها الشباب المشاركين وتزود بروح الرجاء والأمل ليتابعوا حياتهم بايمان بمدينه القامشلي رغم كل الصعاب والتفجيرات التي تصيب المدينة.