موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٣ مارس / آذار ٢٠١٩
ستون عامًا على تدشين كنيسة القديس يوسف في جبل عمان

عمان – أبونا :

بالتزامن مع احتفالاتها بمرور 60 عامًا على تدشين الكنيسة، قام المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس المطران بييرباتيستا بيتسابالا، أمس الجمعة، بزيارة راعوية إلى رعيّة مار يوسف في جبل عمّان، حيث كان باستقباله كاهن الرعية الأب وسام منصور، والأب ماريو كورنيلي، ولفيف من أبناء الرعيّة من مختلف الحركات الرعوية.

وغداة اطلاعه على نشاطات الرعيّة ولقائه بأعضاء الحركات الرسولية فيها، شارك المدبر الرسولي في الأمسية التي أقيمت بمناسبة اليوبيل الماسي على تأسيس الكنيسة، والتي أحياها المرنم اللبناني جلال بوسيك، برفقة العازف لوكا صقر، وسط حضور القائم بأعمال السفارة البابوية المونسينيور ماورو لالي، والمستشارة في رهبنة الوردية الأخت ميشلين معلوف، وعدد من الكهنة والراهبات، وحشد من عائلات الرعية وأبنائها.

وقبيل بدء الأمسية، رفع الأب منصور الدعاء التالي: "بين يديك يا رب نضع صلاتنا في هذا المساء المبارك، سائلين منك بشفاعة القديس يوسف، أن تغمر رعيتنا وجميع الحاضرين بكل النعم والعطايا السماوية. قدنا يا رب دائمًا بالإيمان لنسير في طريق الخلاص، كما أردتنا وكما تريد لنا دائمًا. واجعلنا نقتدي بالقديس يوسف في صمته وطاعته، حتى نعرف مشيئة الله ونعيش بحسبها، لنصل إلى السعادة وملىء المجد في ملكوتك السماوي". وقدّم كاهن الرعية الشكر لجميع الأشخاص الذين تفانوا وضحوا لخدمة الرعية منذ سنوات تأسيسها، لاسيما الكهنة والراهبات.

وألقى السيد عماد معشر كلمة باسم أبناء الرعيّة، قال فيها: "أود أن أذكر بالخبر والشكر والعرفان لكل من ساهم في العطاء لهذه الكنيسة خلال الستين عامًا الماضية. وهنا لا يسعني إلا أن أقف احترامًا وإجلالاً أمام مثال ’فلس الأرملة‘ ومحبتها العظيمة للكنيسة وللآخرين. وانطلق لأخصّ بالذكر والديّ وأختي وأخي، رحمهم الله، على عطائهم المكلل بالمحبة والإيمان".

وأضاف: "كنيستنا اليوم تزهو بهذا البناء الجميل، ولكنها تحيا بأبنائها وبناتها. تحيا بالإيمان والرجاء وعظم المحبة. رعيتنا اليوم على تنوّع فعالياتها تعمل معًا بقلب واحد مع كاهن الرعية والشبيبة والأخوية. تعمل جاهدة، كل في مجاله، ولكن بقلب واحد، وتتخطى كل خلافه أو اختلاف بنعمة السلام الحقيقي، لتتغلب الوحدة على الانقسام وينتصر السلام على الخصام. فكل الشكر والتقدير والمحبة لهذه الفعاليات، على كل جهد وعمل يقدمون به بروحهم الطيبة ومسيرتهم المقدسة".

وفي ختام الأمسية، التي تخللها عرض فيديو من انتاج المركز الكاثوليكي حول "الرعية: تاريخ وحضور"، حيّا المدبر الرسولي المرنم اللبناني بوسيك، مشيرًا إلى أن الاحتفال باليوبيل الماسي هي دليل على أن المؤسسة الكنسية هي ثابتة وقوية، بنعمة الرب، فقد كان للجماعة المؤسّسة الشجاعة الكافية لبناء الكنيسة؛ وإن أراد الشخص عمل شيء عظيم، فعليه أن يحمل رغبة قوية ورجاء عظيم. وأمل المطران بيتسابالا أن يحمل أبناء الرعية اليوم ذات الشجاعة التي حملها الآباء، لكي يستمروا ببناء ’كنيسة القلوب‘ من خلال انتمائهم ومحبتهم.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…