في إطار زمن الصوم الكبير، زمن التوبة والمصالحة والغفران، واستعدادًا لإستقبال عيد القيامة المجيدة، اختارت رعية السلط عنوانًا للرياضة الروحيّة في زمن الصوم بعنوان "السير مع المسيح نحو القيامة"، لتكون عنوانًا وروحًا لتأمّلات الرياضة الروحيّة التي أقامتها مجموعة العائلة المقدسّة للأم ماري الفونسين وبناتها بنات الأخويّة المريميّة في السلط يوم الجمعة الموافق 29 اذار 2019 في بيت العناية الإنسانيّة لراهبات الصليب في الفحيص.

وأضفي جو من الخشوع والتأمّل خلال فترة التأمّلاتٍ والصلوات الساعات عن الرحمة والتوبة، والتي تمّ إعدادها لتهيئة النفوس في زمن الصوم المبارك. وقد صاحبت التأمّلات فترات موسيقى هادئة وتراتيل مختارة. وكان للحاضرين إستماعٌ طيّبٌ لموعظة الأبّ الدكتور رياض حجازين، ليتوّج اللقاء بقداسٍ إحتفاليٍّ ترأسّه الأبّ حجازين.

وتزيّن اللقاء الروحي بفقرةٍ ترفيهيّةٍ للمسنّين والمرضى في بيت العناية الإنسانيّة مع الفنان سائد حتّر، والتي كانت مناسبة لرسم الإبتسامة وإدخال الفرحة والسعادة في نفوسهم في جوٍّ عائليٍّ، ووضع لمسة الكنيسة الحنونة تجاه إنسانها المتألِّم، حاملين دعاء الخير والسلام ليصبّا في صندوق المحبّة. حيث أنّ الشيخوخة هي بنوعٍ خاصٍّ زمن نعمةٍ، يجدّد الربّ من خلالها دعوته، ويدعونا هكذا لنحافظ على الإيمان وننقله، ونرفع الصلاة ونكون قريبين ممّن هو بحاجةٍ.

كما تخللّ اللقاء محاضرةٌ بعنوان "مكافحة الإتّجار بالبشر" قدّمتها الدكتورة ديما كرادشة، منسّقة شبكة ينابيع الأمل. وبعد ذلك شارك الجميع في غذاءٍ تقشّفيٍّ مشتركٍ في جوٍّ مفعمٍ بالفرح والحبّ. لينتقلوا بعدها إلى كنيسة سيّدة الإنتقال في السلط، التي تجمع عائلات الرعيّة كلّ يوم جمعةٍ بشكلٍ خاصٍّ في زمن الصوم المبارك، ليشتركوا سويّةً برياضة درب الصليب، متأمّلين طريق العذاب السعيد الذي سلكه سيدنا المسيح، يرافقونه في طريق الجلجلة بالقلب والعقل والروح، ويحملون معه الامهم وصليبهم الخاصّ، ويشاركون أوجاع أمّنا مريم.

صومًا مقبولاً وقيامةً مباركةً لنفوسنا جميعًا وصلاتنا الدائمة للسلام في العالم أجمع.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…