احتفلت راهبات مار يوسف الظهور في الأردن، بعيد شفيعهن القديس يوسف، في كنيسة شهداء الأردن بمرج الحمام، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك فؤاد الطوال، بحضور المطران سليم الصايغ وكاهن الرعية الأب أشرف النمري، ولفيف من الكهنة والراهبات والمؤمنين من مختلف المناطق.

وقال البطريرك الطوال في عظته: "ان رهبنة مار يوسف قد تأسست 1832 على يد القديسة إميلي دي فيالار في فرنسا، ووجدوا في الجزائر عام 1835 وفي تونس عام 1840 حيث تم فتح أول مدرسة للفتيات. وقد وصلوا القدس عام 1848 في نفس الوقت مع تأسيس البطريركية اللاتينية في القدس ومن ثم انتشروا إلى الناصرة، والآن موجودين في كل البلاد العربيىة. ويوجد أكثر من 154 دير رهبنة منتشرة في العالم وحوالي 1500 راهبة من 36 جنسية".

وأضاف: "لا شيء كثير يذكر عن القديس يوسف في الكتاب المقدس، لغته كانت الصمت، الصمت عند البشارة والولادة والهروب إلى مصر. والقديس يوسف هو الوجه المتواضع الأكثر قربًا من العذراء والطفل يسوع، هو الحلقة التي تربط العهد القديم مع العهد الجديد، هو الحلقة التي تربط يسوع بسلالة داود، وهو المعروف في العالم كله شفيع العائلات، والعمال، والعذارى واللاجئين. وعظمة القديس يوسف تكمن في تواضعه وصمته، قداسته تنبع من تكريسه حياته وعمله وكل كيانه في خدمة الطفل وأمه، مشاركة منه في عملية الخلاص. عليه تقع مسؤوليىة عيش وحماية العائلة المقدسة، ومسؤولية تربية الطفل".

وختم البطريرك الطوال عظته بالقول: "أن الدرس الذي نأخذه من الاحتفال بالقديس يوسف: فضيلة الفقر والقناعة، فضيلة العمل اليدوي الصامت، وفضيلة العائلة المحبة المتحدة، وهذا ما تحتاجه عائلاتنا اليوم الممزقة والمشردة، الخائفة من الحاضر ومن المستقبل".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=1…