موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٤ أغسطس / آب ٢٠١٥
راهبات الكلاريس في مدينة الناصرة يحتفلنّ بعيد القديسة كلارا
الناصرة - النيابة البطريركية :

احتفلت راهبات الكلاريس في مدينة الناصرة بعيد القديسة كلارا، المصادف يوم الحادي عشر من شهر آب، وذلك خلال القداس الإلهي ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الجليل. ويأتي هذا الاحتفال لأول مرة من بعد إعادة تأسيس هذه الجمعية الرهبانية، بانضمام راهبات جديدات من المكسيك.

وتحدث المطران ماركوتسو في عظته عن ثلاث أحداث كنسية تدور حول هذا العيد: سنة الحياة المكرسة، سنة الرحمة المقبلة ومنشور البابا "كن مسبحاً". عندما تكلم عن الحياة المكرسة عرض المطران كيف أن الراهبات المكسيكيات عاشوا بكل معنى الكلمة سنة الحياة المكرسة، وقال: "لقد أظهروا جاهزية كاملة وجميلة ليتبعوا صوت الروح القدس والكنيسة، وقد أظهروا مقدرة جيدة على التكييف والتأقلم في مدينة البشارة".

وبشأن الرحمة والعناية بالخليقة، أشار النائب البطريركي بأن هذان الموضوعين يتسمان بالطابع "الفرنسيسكاني" وخاصة الرسالة العامة "كن مسبحاً"، وأشار المطران ماركوتسو إلى الرسالة الرائعة التي وجهها النائب العام الأب مايكل بيري إلى الرهبان والراهبات بعنوان "مسافرات وغريبات مثل جميع الكائنات" والتي تكلّم فيها عن "العناية بالبيت المشترك وتجربة وخبرة القديسة كلارا".

يذكر أن دير راهبات الكلاريس في الناصرة قد تأسس عام 1884، بمجيء مجموعة من الراهبات من مدينة باري لو مونيال، الفرنسية. قام دير الناصرة بعد ذلك بتأسيس الدير القائم حتى اليوم في القدس. زادت شهرة دير الناصرة عقب إقامة الطوباوي شارل دو فوكو فيه لمدة ثلاثة أعوام (1897–1900)، حتى أصبح الحجاج يأتون لزيارته خصيصاً.

انتقلت الراهبات في عام 1970 من ديرهن القديم، وسط المدينة، إلى دير جديد أُقيم في منطقة دير البنات. ينتمي هذا الدير إلى التقليد الفرنسي، لذلك فقد جائت بعض الراهبات من لبنان، ما بين العامين 1940–1950، ومن ساحل العاج في العام 2002 للإقامة فيه. أصبح الدير في حاجة إلى التجديد، بسبب كبر سنّ الراهبات ومرض ووفات بعضهنّ، حتى أصبح عددهن لا يزيد على سبعة.