موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٧
رئيس الوزراء الفلسطيني يضيء شجرة الميلاد في ساحة المهد ببيت لحم

بيت لحم – وفا :

أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، مساء السبت، شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، إيذانًا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، بمشاركة لفيف من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية والاعتبارية، إضافة لحشد شعبي كبير.

وقال الحمدالله في كلمته، "كما في كل عام، نجتمع ومشاعر الفرح والسرور تغمرنا، لنضيء معًا شجرة عيد الميلاد هنا في بيت لحم إيذانًا ببدء الاستعدادات للاحتفالات المجيدة في رام الله والناصرة وغزة ونابلس، وكل مكان ينبض بروح الميلاد. إنه بالفعل لشرف كبير أن أكون معكم في هذه الفعالية المباركة، وأن أنقل إليكم جميعًا تحيات الرئيس محمود عباس وتمنياته لكافة أبناء شعبنا مسيحييه ومسلميه وسامرييه، بعام جديد يسوده السلام والوئام والوحدة. كل عام وأنتم بخير".

وأضاف: "نطلق من أزقة وساحات هذه المدينة، ومن كنائسها وأديرتها، ومن القدس الأبية المحتلة، ومن غزة المحاصرة المكلومة، رسالة للعالم بأن شعبنا سيبقى صامدًا وراسخًا، مؤمنًا بالسلام وبالعدالة الاجتماعية، وسنمضي موحدين للدفاع عن مشروعنا الوطني لإيصاله إلى قدره الحتمي في الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وجدرانه واستيطانه، ولن نكل حتى نكرس الوحدة الوطنية وننهض بغزة ونجسد سيادتنا واستقلالنا في دولة فلسطين على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها والأغوار في قلبها. لا يمكن لأي احتلال مهما طال، أن يغير التاريخ أو يدفن هوية شعبنا وحضارته الممتدة عبر الأزمان".

واختتم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله: "أهنئكم جميعًا، وأهنئ كافة شعوب العالم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، ورأس السنة الميلادية. وكلي أمل بأن يشهد العام الجديد المزيد من المبادئ التي جسدها سيد المحبة والسلام، وتكرستْ الوحدة الوطنية، وانتهى الاحتلال الإسرائيلي، وسقطتْ إلى غير رجعة كافة أشكال التمييز والعنصرية والتطرف في العالم".

من جهته، قال رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان "إن رسالة بيت لحم بالميلاد هذا العام هي رسالة أمل تحيي في نفوسنا العيش بسلام، وتجدد في قلوبنا النقاء والضمير الحي، وتنمي في إنسانيتنا التسامح، رسالة تقوي من محبتنا للآخرين وقبولهم في حياتنا، بينما تعزز في نفوسنا الحب والفرح، وتضيء فينا بألوان العيد حرارة الإيمان".

وأضاف: "للأسف فما نعيشه اليوم لا يتفق والمبادئ الروحية لرسالة الميلاد، فالعالم اليوم يزداد تناقضات وصراعات، ويشهد انتشار القتل، والإرهاب، والجريمة، والحقد والضغينة في النفوس، وأصبح رفض الآخرين وغياب الحرية الدينية فكراً سائداً، فعّم التزمت، واللامبالاة، ومادية الفكر، والمبالغة في حب الذات والمصالح الشخصية، والابتعاد عن المعنى الحقيقي للإيمان، لذلك نحن اليوم في وقت أحوج ما نكون فيه لظهور نجم بيت لحم في سماء المعمورة من جديد ليقودها إلى مغارة الميلاد، فشعاع نجمة الميلاد يدعونا إلى احترام حياة الإنسان وكرامتِه، ويذكرنا برسالة السلام والمحبة ونبذ الكراهية والعنف، مرددين في ذلك قول البابا فرنسيس".

وتخلل الحفل فقرة ميلادية لكرستينا سولير وخوانفي بيريز من اسبانيا، واوركسترا الشباب الأوروبيين من ايطاليا مع المرنم التلحمي طارق الزغبي، وتراتيل ميلادية للفنان يعقوب شاهين، وميدلي ميلادي لمرنمي بيت لحم، ورسالة سلام من بيروت من الفنانة عبير نعمه، ومن ثم مباركة الشجرة من قبل رجال الدين قبل إضاءتها.