موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٦ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٦
رئيس الجمهورية اللبنانية يستقبل البطريرك لحّام والبطريرك يونان
بعبدا – أبونا :

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، على رأس وفد من الأساقفة والرؤساء العامين، حيث نقل غبطته تهاني أبناء الكنيسة في لبنان وسورية وفلسطين والأردن ومصر ودول الانتشار، بانتخابه رئيسًا للجمهورية، متمنيًا له التوفيق في مهامه، واضعاً إمكانات أبناء الكنيسة بتصرفه.

وبعد اللقاء، قال البطريرك لحّام: "باسم كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، أحببت مع إخوتي المطارنة والرؤساء العامين للرهبانيات، أن أقدم التهاني القلبية للرئيس، وحمّلناه محبتنا له كي يكون الرئيس الذي نحب والذي يحب".

وأضاف: "نريد أن يكون مجتمعنا كما أردناه دائمًا مجتمع بلد سويسرا الشرق. وكما قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني ’لبنان رسالة‘، والبابا بندكتس ’لبنان نموذج العيش المشترك الممكن‘. هذا ما نمثله اليوم في ظل ما نشهده من عواصف ومآسٍ ودماء وتكفير وأصولية، نحن بحاجة إلى رسالة لبنان. وفخامة الرئيس يحمل هذه المسؤولية، وهو المسيحي الوحيد في العالم العربي نحمّله هذه الرسالة المسيحية، لكي يجمع ويضمّ الجميع فنكون مسيحيين ومسلمين نحقق قول البابا بنديكتس أيضًا: يجب أن يكون هناك مجال كافٍ للسياسة ومجال كاف للدين".

في سياق متصل، استقبل الرئيس ميشال عون بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، على رأس وفد من الأساقفة، نقلوا إليه تهاني كنيسة السريان الكاثوليك في لبنان والعالم بانتخابه رئيسًا للجمهورية. وبعد اللقاء، قال البطريرك يونان: "فرحتنا كانت كبيرة أن نلتقي فخامة الرئيس كي نهنئه وندعو له بالتوفيق في نهضة لبنان العزيز، وبتشكيل حكومة تكون بمثابة لقاء لجميع فئات البلد دون أي غبن لأحد".

وأضاف: "نحن السريان لنا تاريخ نضال ومحبة للبنان، وقد بذلنا كل غالٍ ونفيس كي نحافظ على لبنان كملجأ وبلد الحريات. وتمنينا على فخامته أن يتذكر أن السريان (كاثوليك وأرثوذكس) هم من المكونات اللبنانية، ونفضل أن يتم التخلي عن تسمية الأقليات. وقد كان فخامته متفقًا معنا في هذا الخصوص، وقال أنه لا يحب هذه التسمية لأن جميع اللبنانيين يتمتعون بالحقوق نفسها أكانوا من المكونات الصغيرة أم الكبيرة".

وتابع غبطته: "ذكرنا فخامته بالوثيقة التي كنا قدمناها لرؤساء الأحزاب والكتل النيابية من مسيحيين ومسلمين كي يضموا نائبين عن السريان (واحد من الكاثوليك وواحد من الأرثوذكس) في المجلس النيابي الجديد، وقد وقعنا الوثيقة أنا وقداسة أخي البطريرك اغناطيوس أفرام الثاني للسريان الأرثوذكس. كما تمنينا على فخامته، إن كان بالإمكان، إعطاء دفق من الأمل والرجاء للبنانيين السريان عبر تمثيلهم في الحكومة الجديدة التي نتمنى أن تتشكل في أقرب وقت ممكن".