خلاله تواجده في نيويورك، قدّم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين أوراق انضمام الكرسي الرسولي رسميًا إلى معاهدة الأمم المتحدة ضد الفساد، والتي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول 2003.

وستدخل أداة الانضمام حيز التنفيذ في التاسع عشر من تشرين الأول المقبل، مع العلم أن المادة الثامنة والستين، الفقرة الثانية، من هذه المعاهدة تلحظ اتخاذ إجراءات عملية للتصدي للجرائم المرتكبة في مجال الوظيفة العامة.

ونشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالاً لأمين سر الحاضرة للعلاقات مع الدول المطران غالاغر ذكّر فيه أن البابا فرنسيس ندد بالفساد كآفة خطيرة يعاني منها المجتمع، ودعا إلى مكافحتها بطريقة فاعلة، لافتًا إلى أن دعوة البابا لا تحاكي المجتمع المدني والحكومات فقط، وإنما الكنيسة الكاثوليكية والكوريا الرومانية.

وأوضح أن الكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان يلتزمان بالمعايير الدولية المرعية من أجل تفادي الفساد في المجال الاقتصادي وعلى صعيد الوظائف العامة. ولهذا قرر الكرسي الرسولي الانضمام إلى معاهدة الأمم المتحدة ضد الفساد، باعتبار أنها تشكل الأداة الأنجع من أجل محاربة الجنح المرتكبة في الوظائف العامة، وفي ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب الفساد ومعاقبتهم.

وبعد أن قدم لمحة عن أبرز النقاط الواردة في المعاهدة الأممية، أشار إلى القوانين في الكنيسة الكاثوليكية ودولة حاضرة الفاتيكان تصب في الاتجاه ذاته، لافتًا إلى ضرورة أن تعمل المكاتب المعنية في الكوريا الرومانية على إعادة النظر في الإجراءات الإدارية في ضوء المعايير الواردة في المعاهدة كي تتطابق معها بشكل أفضل.