موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الأحد، ١٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٧
دراسة: المسيحيون البيض يشكلون أقلية اليوم في الولايات المتحدة

واشنطن – إيلاف :

أصبح المسيحيون البيض أقلية في الولايات المتحدة بعد أن تراجعت نسبتهم من السكان إلى أقل من 50 في المئة لأسباب منها الهجرة وتزايد عدد الأشخاص الذين يرفضون الدين عمومًا، كما أظهرت دراسة جديدة.

وبحسب الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث الدينية العامة في واشنطن، فإن المسيحيين عمومًا ما زالوا يشكلون أغلبية كبيرة بنحو 70 في المئة من سكان الولايات المتحدة، لكنّ المسيحيين البيض الذين كانوا الفئة المهيمنة في الحياة الدينية للبلاد يشكلون الآن 43 في المئة فقط من السكان. وكان المسيحيون البيض يشكلون نحو 80 في المئة من سكان الولايات المتحدة قبل أربعة عقود.

وشمل التغيير جميع الكنائس في الولايات المتحدة، بما في ذلك حدوث انخفاض حاد في أعداد المنتمين الى كنائس بروتستانتية كبيرة مثل اللوثرية والمشيخية، وزيادة نسبة اللاتينيين الكاثوليك، وانخفاض عدد الكاثوليك البيض غير اللاتينيين، وهبوط أعداد الإنجيليين الذين كانوا يعتبرون حتى الآونة الأخيرة محصنين ضد تناقص عددهم.

وأثارت الاتجاهات التي رصدتها الدراسة مخاوف بشأن موقع المسيحيين في المجتمع الأميركي وخاصة في صفوف الإنجيليين الذين يقلقهم تزايد نسبة الأميركيين الذين لا ينتمون إلى أي دين، حيث يشكلون الآن نحو ربع السكان. وتبلغ نسبة الإنجيليين البيض الآن زهاء 17 في المئة من السكان مقارنة مع 23 في المئة قبل عشر سنوات، بحسب الدراسة.

وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد الأبحاث الدينية العامة في إطار دراسته أكثر من 100 ألف شخص خلال الفترة الممتدة من بداية 2016 إلى بداية 2017. وكانت إحصاءات سابقة وجدت أن الأغلبية البروتستانتية التي كتبت تاريخ الولايات المتحدة تراجعت إلى أقل من 50 في المئة منذ حوالي تسع سنوات. وقال مدير المعهد روبرت جونز إن زيادة عدد المسيحيين من أصول لاتينية وثبات عدد المسيحيين من الأميركيين السود أسهما في طمس التراجع الحقيقي لعدد المسيحيين البيض.

كما وجدت الدراسة أن أكثر من ثلث الناخبين الجمهوريين يقولون أنهم إنجيليون بيض، وأن زهاء ثلاثة أرباعهم يقولون أنهم مسيحيون بيض. وبالمقارنة، فإن المسيحيين البيض أصبحوا أقلية بين ناخبي الحزب الديمقراطي متراجعين من 50 في المئة قبل عشر سنوات إلى 29 في المئة الآن. ويقول 40 في المئة من الناخبين الديمقراطيين انهم بلا انتماء ديني.

وبين الكاثوليك الأميركيين، يقول 55 في المئة أنهم بيض بالمقارنة مع 87 في المئة قبل 25 سنة نتيجة تزايد الكاثوليك ذوي الأصول اللاتينية. وهبطت نسبة الكاثوليك من سكان الولايات المتحدة خلال السنوات العشر الماضية من 16 إلى 11 في المئة، ونسبة البروتستانت عمومًا من 18 إلى 13 في المئة خلال الفترة نفسها.