موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
حلب تحتفي بنهوض كاتدرائية ’سيدة المعونات‘ من ركام الحرب

حلب - وكالات :

احتفل الأحد 8 كانون الأول الحالي بإعادة تكريس كاتدرائية أم المعونات للأرمن الكاثوليك في حلب.

وترأس الاحتفال رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي، بمشاركة سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) في سورية الكاردينال ماريو زيناري، وعدد من رؤساء كنائس المدينة من مختلف الكنائس، وحشد غفير من المؤمنين.

بدأ الاحتفال بتكريس باب الكاتدرائية والأعمدة والهيكل الرئيسي والأواني المقدسة بزيت الميرون المقدس، وسط التراتيل وقراءة رسالة مار بولس والإنجيل المقدس. وقدّم المطران بطرس مراياتي في كلمته الشكر لجميع من ساهم ماديًا ومعنويًا بترميم المدرسة والكاتدرائية.

وفي ختام القداس، أهدى رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك لرؤساء الكنائس الحاضرين هدية تذكارية، وهي عبارة عن صليب موضوع على خشبة من سقف الكاتدرائية الذي سقط من جراء القذائف والتفجيرات التي عصفت على مدينة حلب كافة خلال الأزمة السورية.

وقال طوني شرقي، مشرف أعمال الترميم في الكاتدرائية، لوكالة سبوتنيك الروسية: يعلم الجميع أن كاتدرائيتنا التي كانت لسنوات تقع على خطوط التماس، تعرضت للتدمير على يد الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث دمرت قذائف المسلحين نحو 65 بالمئة من الكنيسة وأخرجتها من الخدمة، وخاصة مع تدمير القبة الرئيسية وقباب الهيكل وتدمير سقف الكنيسة وممراتها بشكل كامل.

وأضاف شرقي: تمت إعادة الترميم بالاستناد إلى مخططات قديمة وصور سابقة للكاتدرائية، لافتًا إلى أن عملية الترميم توخت إضافة لمسات عصرية بروح شرقية إلى المخططات القديمة بما يتناسب مع "البيت العربي"، وهو ما كانت عليه قبل أن تتحول إلى كنيسة في عام 1840.

وبعد قداس إعادة التدشين، أقيم احتفال بحضور رسمي وشعبي، وبمشاركة لافتة من رجال الدين المسلمين وعلى رأسهم مفتي الجمهورية السورية أحمد بدر الدين حسون، وممثلون عن وزارة الأوقاف السورية، إضافة إلى رؤساء الأساقفة في الكنائس السورية والسفير البابوي بدمشق.