موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الثلاثاء، ١٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
حسين الجسمي يغنّي للمحبة والسلام في حفل الميلاد بالفاتيكان

الفاتيكان - الاتحاد :

أحيا الفنان الإماراتي حسين الجسمي، كأول فنان عربي، حفل «أعياد الميلاد» الخيري السنوي Concerto di Natale النسخة الـ26 في الفاتيكان، وذلك في قاعة بولس السادس، بمشاركة مجموعة كبيرة من نجوم الغناء العالميين، معتبرًا أن مشاركته تأتي ترسيخًا لقيم التسامح والاعتدال والإنسانية، واستمرارًا لعملية خلق قنوات للتواصل مع الشعوب كافة، والتي تنتهجها دولة الإمارات في سياستها، من أجل حياة كريمة للإنسانية بكل معاني الاحترام والمساواة.

ونشر الجسمي عددًا من الصور ولقطات الفيديو القصيرة خلال لقائه بالبابا فرنسيس وبعض لقطات من الحفل، عبر حساباته بمواقع التواصل منها «تويتر» و«إنستغرام»، حيث نال ردود أفعال إيجابية وإشادات بهذه المشاركة الهادفة، التي تأتي تأكيدًا لاهتمامه بالأعمال الخيرية والإنسانية، والمساهمة في زرع المحبة والسلام بين الشعوب.

رسالة نبيلة

وقال الجسمي خلال الحفل: كمسلم عربي من أبناء زايد، أفتخر اليوم بوقوفي أمام العالم على خشبة مسرح «الفاتيكان»، حاملاً معي رسالة السلام المتسامحة والمحبة للإنسانية بكل عروقها ودياناتها، فثقافة الفن تؤكد كل يوم أنها الرسالة الإنسانية النبيلة، صانعة جسور التواصل بين البشر مهما كانت لغتها وعرقها، فتسامح الأديان والشعوب كانت رسالتي، ممثلاً ثقافتي وبيئتي ودولتي وعروبتي التي نقلتها بتواجدي بـ«الفاتيكان»، حاملاً معي فكرة ورؤية «زايد» والإمارات إلى شعوب العالم وديانتها.

وأضاف: من المحلية تولد العالمية، ومن حنجرة الفنان تتلاقى الحضارات، والإمارات كانت وما زالت صانعة الفارق في كل مجالات الفنون والثقافة التي تتكامل من أجل حياة أجمل للبشرية، وحضورنا في الفاتيكان كان ملهماً لي وللفن أجمع، فهدفنا تعزير الخير وتكريس الحوار والتسامح بين الأديان والشعوب بصورة راقية. وأوضح الجسمي أن قيادة دولة الإمارات كان لها الأثر الواضح بين الأديان والشعوب لتعزيز التسامح، حتى أصبحت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة، وهي أول دولة تنشئ وزارة باسم «وزارة التسامح»، كما أطلقت على 2019 «عام التسامح».

ريع الحفل

يذكر أنه تم تخصيص ريع الحفل السنوي Concerto di Natale في الفاتيكان هذا العام لأزمة اللاجئين في مدينة أربيل بالعراق وأوغندا، بهدف تعزيز معيشتهم، مع التركيز على الأطفال والشباب من خلال توفير التعليم والتدريب المهني والأنشطة العملية التي تساهم في تعزيز عملية الدخل، ومستقبل الأطفال اللاجئين ومستويات معيشتهم، وذلك من خلال المؤسسة الخيرية Scholas Occurrentes التي أسسها البابا فرنسيس و The Missioni Don Bosco والتي تساهم في عمليات إنسانية خيرية متعددة في العالم. وأتت مشاركة الجسمي في الحفل برفقة الفرقة «الأوركسترا الكبرى» Grand orchestra conducted تحت إدارة المايسترو العالمي ريناتو سيريو، وسيتم تسجيل الحفل وعرضه ليلة الكريسماس من خلال القناة الإيطالية الخامسة «Canale 5» وعبر قنوات «Mediaset» في جميع أنحاء العالم.