موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٠ فبراير / شباط ٢٠٢٣
حراسة الأراضي المقدسة تطلق حملة لجمع تبرعات استثنائية دعمًا لمسيحيي سورية
الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا: الوضع في حلب

حراسة الأراضي المقدسة :

 

تسبب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة، وكان مركزه بين تركيا وسوريا، في مقتل أكثر من 23 ألف شخص وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. تقع المناطق المتضررة في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا والمناطق الشمالية الغربية من سوريا. لا يزال عدد ضحايا الزلزال مؤقتًا، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم حيث يعمل رجال الإنقاذ بشكل مكثف بشكل أكبر في الساعات القليلة المقبلة.

 

 

حلب: شهادة الأب بهجت قرقاش

 

إنها لا تمطر أبدًا لكنها تتدفق في حلب، حيث استيقظ السكان، الذين لا يزالوا يعانون فعليًا من الحرب وعواقبها الوخيمة، في منتصف الليل، بسبب الهزات العنيفة للزلزال. في الرعية اللاتينية للمدينة، تحدّث الأب بهجت قرقاش الفرنسيسكاني كيف فوجئ هو وجماعته، قائلاً: "استيقظنا عند حوالي الساعة الرابعة صباحًا بسبب هزة قويّة جدًا؛ نزلنا إلى الشوارع ووجدنا العديد من الأشخاص يفرون من منازلهم، وبالطبع في ظلام دامس لانقطاع التيار الكهربائي. كان هذا الزلزال قويًا إلى حد ما. وقد سمعنا أنه وفي حلب قد انهار ما لا يقل عن أربعين مبنى وأن العديد من الناس ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. هناك بالتأكيد ضحايا...".

 

منذ الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، فتح الرهبان أبواب ديرهم للسكان الذين يطلبون المساعدة: "لقد أخذنا الناس إلى الكنيسة هنا، منذ الصباح، ثم احتفلنا بالقداس وفتحنا القاعة لاستيعاب الناس وتقديم كل شيء يحتاجون إليه من الطعام؛ وسيبذل مطبخنا، الذي يوزع في العادة 1200 وجبة يومية على الفقراء، قصارى جهده اليوم أيضًا لمساعدة كل من لا مأوى له ولا يستطيع تناول الطعام".
 

بعد احتواء حالة الطوارئ في الأوقات الأكثر حرجًا، توجه الأب بهجت في تفكيره نحو إخوته المقيمين في أجزاء أخرى من سوريا أصيبوا أيضًا بهذا الزلزال أثناء الليلة الماضية: "الضرر ليس فقط في مدينة حلب، هناك أضرار في الشمال وكذلك في القرى التي يتواجد فيها إخوتنا الرهبان الفرنسيسكان، في القنية واللاذقية واليعقوبية".

 

أخيرًا، وجّه الأب بهجت نداء من أجل إعادة إعمار أسرع وأكثر فاعليّة لحلب والبلاد: "نطلب منكم مساعدتكم ودعمكم، والأهم هو أننا نطلق من هنا نداءً لرفع العقوبات عن سوريا، حتى نتمكن من إعادة إعمار البلاد ومساعدة كل المحتاجين".

 

في هذه اللحظة بالذات، تعمل حراسة الأرض المقدسة، من خلال المنظمة غير الحكومية Pro Terra Sancta، على إطلاق حملة لجمع تبرعات استثنائية دعمًا لمسيحيي سوريا.