موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٣ يونيو / حزيران ٢٠١٦
حارس الأرض المقدسة يترأس احتفالات يافا بعيد القديس أنطون البدواني
يافا – حراسة الأراضي المقدسة :

قام الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأرض المقدسة، بالدخول الرسمي إلى مدينة يافا، يوم السبت 11 حزيران 2016، حيث انضم إلى احتفال المدينة بعيد شفيعها، القديس أنطون البدواني.

بدأت الدورة من بعد الظهر من كنيسة القديس بطرس في يافا. وتقدّم الكشاف الكاثوليكي في القدس الدورة، تبعهم "مجموعة الطفل يسوع" المؤلفة من موسيقيين هنود. ووُضع شخص القديس في نهاية المسيرة محاطاً بالأطفال وبأبناء الرعية الذين لبسون الثوب الفرنسيسكاني تكريماً له. وأتى لاستقبال الحارس الجديد ممثلين عن مختلف الكنائس. وقال الكاهن الأرمني الأب ديران هاجوبين: "لدينا علاقات جيدة مع اللاتين، وإذ كنت حاضراً هنا اليوم، وذلك من أجل أن اشاركهم فرحتهم بالعيد ولكي أُرحب بالأب فرانشيسكو باتون".

وفي عيد الرعية، تواجدت مختلف الجماعات: من فلسطيني يافا، والفلبينيين، والهنود، والأفارقة، والسريلانكيين واللاتينيين. مرتدين أفضل ملابسهم، حيث تجمّعوا في ساحة مدرسة تيراسنطا للإحتفال بالقداس في الهواء الطلق، القداس الأول الإحتفالي للأب فرانشيسكو باتون.

وفي العظة، شكر الأب فرانشيسكو كل شخص على حضوره واستقباله، كما وتحدّث عن حياة القديس انطون البدواني لكي يكون مثالاً يُحتذى به. وقال: "في كل حياته، بحث القديس انطون عن إرادة الله. فنحن لا نوجه حياتنا، بل الله هو الذي يقودنا، لذلك علينا أن نكون منفتحين على المفاجأت، بدون تردد". كما وحث المُصلين إلى السير على خُطاه في محبة الله.

وفي نهاية الإحتفال، تحدّث الأب دهرام الفرنسيسكاني موجهاً حديثه إلى الأب باتون. "لقد أتيتَ من مقاطعة القديس أنطون في ايطاليا للإحتفال بعيد القديس أنطون في يافا! إنها لخدمة حساسة تلك التي قبِلّتَها، وبكلمات أخرى صعبة، ولكن الله هو الذي اختارك لتلك المهمة. فبالرغم من موقعك في كنيسة إيطاليا، لقد أتيتَ كخادمٍ متواضع، ومهما حدث، سوف نكون معكَ". ومن ثم وجه كلامه إلى الجموع بالقول: "هل أنتم مستعدون للصلاة من أجله؟ وكل يوم؟"، فأجابة الجموع بكل حماس وتأكيد: نعم.

بعد الكلمات التي ألقاها الأب زهير عبود، كاهن الرعية، وأبناء الرعية، كانت الضيافة التي أعدّها المؤمنين تنتظر الجميع. واستمرت السهرة بحفل موسيقي، وبمسرحية قصيرة، بالإضافة إلى مسابقة الكعك. وقد عُين الأب باتون حكماً للمسابقة، لتذوق طعم الكعك واختيار الفائز. وهي تذوق مُسبق للمسؤوليات التي تنتظره.