اجتمعت جوقة من المرنمين مؤلفة من 120 عضوًا، مكونة من تسع كنائس كاثوليكية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بغية تقديم الترانيم خلال القداس الإلهي الذي سيترأسه البابا فرنسيس في ستاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، يوم الخامس من شباط. وسيرافق الجوقة متعددة الجنسيات عازف على الأورغن وعشرة عازفين آخرين على آلات نحاسية.

وتتألف الجوقة البابوية من أعضاء تم اختيارهم بعد تجربة أداء شارك بها 283 مرنمًا، يمثلون 120 جوقة من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. وبعد الاختبارات، تم اختيار مرنمين يمثلون جنسيات مختلفة للانضمام إلى الجوقة النهائية من الفلبينيين، والهنود، واللبنانيين، والسوريين، والأردنيين، والأرمن، والفرنسيين، والإيطاليين، والنيجيريين، والأميركيين، والأندونيسيين، والألمان، إضافة إلى الأرجنتيين.

يقول جان لورنت ماري، رئيس لجنة الجوقة البابوية: "بالنظر إلى البوتقة الواحدة لصورة الإمارات العربية المتحدة، فإن الجوقة البابوية تمثل جنسيات مختلفة مقيمة في هذا البلاد. وبسبب المهلة القصيرة للغاية، واجهتنا تحديات كبيرة في تشكيل الجوقة". ويضيف: "كان أحد معايير الانضمام الرئيسة هو الالتزام بجميع التدريبات والبروفات. ونتيجة لذلك، فإن الذين استطاعوا توفير وقتهم، هم الذين وصلوا إلى القائمة النهائية. ومع ذلك، فنحن سعداء بالاختيار النهائي.

كما أعطيت فرصة المشاركة كذلك لغير الكاثوليك، حيث سيقود الموسيقيين على الأورغن بول جريفيث، وهو أحد الأعضاء المدربيّن في الكنيسة الإنجليكانية، وهو كذلك الرئيس التنفيذي لمطارات دبي. كما أن بعض أعضاء الجوقة من ذوي الكفاءات العالية، فقد تم اختيار بعضهم لأداء ’سيمفونية بيتهوفن‘ لصالح شركة الانتاج ’بي بي سي‘.

إن موضوع الزيارة البابوية لدولة الإمارات العربية المتحدة: "اجعلني أداة لسلامك"، سيدوي صداها في مدينة زايد الرياضية عندما تؤدي هذه الأصوات ترنيمة القديس فرنسيس الأسيزي، وتعيدها إلى الحياة من جديد.

وقال بحماس منسق زيارة البابا إلى الإمارات، الأب مايكل أوسيليفان، وهو أيضًا مغني كلاسيكي مدرّب، إنه فخور بالطريقة التي تشكلت بها الجوقة. وأضاف: لقد أظهرت التجربة الأولى موسيقى حقيقية تستسيغ سماعها الأذن. يمكنني بالفعل أن أتخيّل مدى روعة الترنيم يوم القداس البابوي الفعلي الذي سيتم بثّه في جميع أنحاء العالم".

وستقود الفلبينية جوي سانتوس الجوقة الموسيقية البابوية. وقد قادت جوقات هامة في مناسبات خاصة مثل سيامات الكهنة، وافتتاح يوبيل ’سنة الرحمة‘، وغيرها من المناسبات المهيبة في كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية في دبي.

وعبّرت سانتوس عن سعادتها، وتشرّفها بأن أتيحت لها الفرصة لقيادة الجوقة البابوية. وتقول: "لم أتخيل أنني يومًا ما سأقود جوقة الترنيم في قداس بابوي، وأكثر من ذلك في الإمارات العربية المتحدة، وفي بيت بعيد عن منزلي، أنا أعتبر ذلك شرفًا ونعمة على حدٍ سواء".

كما تفاجأت المرنمة الفرنسية لوشيا بونار، بسرور، نتيجة اختيارها للترنيم في القداس البابوي. وتقول: "لم أكن أتوقع أبدًا، حتى في أحلامي البعيدة، أن أكون في جوقة الترنيم بالقداس البابوي. لقد زرقت الفاتيكان ثلاث مرات، لكن هذه مفاجأة كبيرة، وهي تحدث في الإمارات العربية المتحدة".