قام وفد من مجموعة الحوار الديمقراطي الوطني بزيارة سفارة الفاتيكان في عمّان، صباح اليوم الثلاثاء، والتقى المونسنيور روبيرتو كونا، القائم بأعمال سفارة الفاتيكان، لتسليم المناشدة الموجهة إلى قداسة البابا فرنسيس التي أعدتها الجمعية بالتعاون ومشاركة عدد من أصحاب المعالي وقيادات سياسية ونيابية وفكرية وإعلامية وثقافية وفنية ونقابية ومهنية ونشطاء المجتمع المدني الأردني من مختلف المواقع والمحافظات.

والقى رئيس الجمعية معالي محمد داودية كلمة أكد فيها على ان مملكتنا الأردنية الهاشمية، التي تُلحِق بها الحربُ في الإقليم، خسائرَ اقتصادية فادحة، تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي الكامل تجاه اللاجئين السوريين حسب توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الى كل مؤسسات المملكة، الرسمية والأهلية، لإستقبالهم ورعايتهم ومعاملتهم أكرم معاملة إنسانية.

ورحّب المونسنيور كونا برئيس وأعضاء جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، باسم قداسة البابا فرنسيس وسعادة السفير البابوي ألبيرتو أورتيغا مارتن المتواجد في العراق. وقال إنكم تمثلون القيمة العليا بالدعوة إلى الحوار وهو مفتاح لحلّ الكثير من القضايا والأزمات المتعاقبة في شرقنا العزيز. وقال إن الحوار يتطلب النظر والتوقف عند الأأمور التي تجمع لا عند المفاصل التي تفرّق. في الوقت الذي قال أنه سيوصل الرسالة إلى قداسة البابا، عبّر عن أمنيته بازدهار الحوار بين الأديان في الشرق الأوسط، وقال بأنّ الحوار الإسلامي المسيحي بالرعاية الملكية السامية قد بات رسالة سامية من الأردن، مشيراً إلى أن الحوار يبدأ في البيت والمدرسة، ثم ينتشر ليصل إلى أماكن العمل والملتقيات البشرية.

بدوره، أثنى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر على هذه المبادرة واللقاء الذي وصفه بالأخوي الجامع. وقال أن السفارة البابوية قد أمضى فيها ثلاثة بابوات أياماً تاريخية وهذا اليوم هو كذلك تاريخي بتسليم رسالة تعزز القيم المشتركة والبناء الإنساني الذي قوامه العدالة والمساواة وأسس المواطنة الصالحة.

وتمنى موقعو المناشدة على قداسة البابا أن يكرّس، بما له من إحترام ومهابة وقبول لدى كل الأطراف في كل العالم، عظةً خاصةً ونداءً إلى كل الأطراف المتقاتلة في سوريا واليمن، وحيثما وجد الصراع والظلم والإحتلال، للتوقف عن سفك الدم والقبول بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما هو مقرر منها، وأكدوا على أن الأردن يقوم بواجبه الإنساني والأخلاقي حسب توجيهات الملك عبدالله الثاني إلى كل مؤسسات المملكة لإستقبال اللاجئين السوريين ورعايتهم ومعاملتهم اكرم معاملة إنسانية.

وتشكل الوفد الذي سلم المناشدة، التي وقع عليها أكثر من خمسمائة شخصية أردنية، من محمد داودية رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، ومعالي سعيد شقم ومعالي علي ظاهر الغزاوي وعطوفة المهندس احمد الحسينات وعطوفة الدكتور عارف باشا أبو صبرة وعطوفة الدكتور ونس الحراحشة وعطوفة الأستاذ حكم جرار وعطوفة احمد توفيق العبادي وعطوفة المحامي إبراهيم الطهراوي، وعطوفة عيسى العمري، عطوفة عاطف صافي النبالي وعطوفة الدكتور المهندس محمد البركات وعطوفة المهندس عبد الرحمن البدور وعطوفة الدكتور مؤنس الشديفات وعطوفة يونس الدوايمة، وعطوفة احمد الحراسيس وسعادة خضر أبو ناب وسعادة الدكتورة ريما زريقات وسعادة مهند المحسيري.