تماشياً مع التقاليد العريقة، يلقي البابا الجديد "رسالة المباركة للمدينة والعالم" فور اختياره، وذلك بالثوب البابوى الأبيض.

ومع بداية الاجتماع السري لانتخاب البابا، كان الفاتيكان قد أعد كل شيء. ووضعت الثياب البابوية في غرفة صغيرة بجوار كنيسة سيستين
وبثلاثة مقاسات ليتناسب أحدهم مع أي مرشح يجري إعلان اختياره ليخلف البابا المستقيل بندكتس السادس عشر.

وبمجرد إعلان اختيار البابا، يدخل "غرفة الدموع" المجاورة لكنيسة سيستين. وهنا، يرتدي ثوبه الجديد بمساعدة اثنتان من الراهبات قبل أن يظهر للعامة للمرة الأولى كبابا للكنيسة الكاثوليكية.

وأطلق اسم "غرفة الدموع" على هذه الحجرة الصغيرة نظرا لما تشهده من مشاعر يتاح للبابا الجديد إطلاقها خلال فترة وجيزة في خصوصية نسبية عقب اختياره.

أعد ثياب البابا دار "جاماريللي"، الخياط البابوي الرسمي في روما والذي يؤدى هذه المهمة منذ أكثر من مائتي عام.

وعقب إعلان بندكتس السادس عشر عزمه الاستقالة، بدأ الخياط لورينزو جاماريللي ومساعدوه العمل في مهمة إعداد ثياب البابا الجديد التي استغرقت عدة أيام.

وبحلول أول آذار الجاري، تم إعداد الثياب بالمقاسات الثلاثة وعرضت في محل الخياط البابوي في قلب العاصمة الإيطالية روما.

وإلى جانب الثوب الأبيض، أعد جاماريللي ومساعدوه أيضاً "موزيتا" البابا، وهي رداء خارجي يغطي الكتفين من الساتان الأحمر أطرافه من الفرو لونه أبيض يرتدي البابا فوق ثوبه .. وأيضا حذاء من الجلد الأحمر.